وبحسب ما نشرته وكالة أنباء "الأناضول"، قال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، تانغو بيلغيتش، في بيان الخميس: "نرفض بشدة البيان الوقح وغير القانوني الصادر عن مجلس الشعب، الذي لا يمثل الشعب السوري بأي شكل من الأشكال، ويفتقر إلى الشرعية الديمقراطية، والذي يستهدف وحدة أراضي بلادنا".
وأضاف: "مثل هذه التصريحات هي مظهر آخر من مظاهر الوهم الذي يعيشه النظام، المستمر في اضطهاد شعبه منذ سنوات، والمسؤول عن مقتل مئات الآلاف من الأبرياء وتشريد الملايين من ديارهم".
وختم بالقول: "كما كانت في الماضي، تمتلك تركيا العزيمة والتصميم في الوقت الحالي وفي المستقبل للانتقام من الأطماع الدنيئة التي تستهدف وحدة أراضيها والرد على جميع أنواع التهديدات ضد مصالحها الوطنية".
وكان مجلس الشعب السوري قد نشر بيانا "في الذكرى الثانية والثمانين لسلخ لواء إسكندرون": نقتضب منه ما يلي: إن "سلخ المحتل الفرنسي للواء إسكندرون العربي السوري الحبيب وتسليمه لتركيا في الـ29 من نوفمبر/تشرين الثاني عام 1939، كان قد شكل خرقا لالتزامات فرنسا كدولة منتدبة من قبل عصمة الأمم المتحدة وملزمة بالحفاظ على أراضي الدولة المنتدبة عليها"، مضيفا أن "الجيش التركي الغازي - المحتل، دخل إلى لواء اسندرون بعد انسحاب قوات الاحتلال الفرنسي الغاشم منها وبدأت حملات تتريك واضحة وتهجير الأهالي الرافضين لهذه الإجراءات، وتغيير الهوية السورية للسكان العرب الأصليين، وفرض الهوية التركية".
وأكد المجلس في بيانه، أن "لواء اسكندرون السليب جزء لا يتجزأ من التراب السوري، وإننا مستمرون في بذل الغالي والنفيس حتى يعود الحق السليب إلى أصحابه ومصرون على استعادة كامل أراضينا المغتصبة".
وبحسب الموقع الرسمي للمجلس، قال رئيس المجلس حموده الصباغ، في جلسته التي انعقدت للذكرى نفسها: "سلخ اللواء عن سورية يمثل انتهاكا سافرا وواضحا لكل المعاهدات والمواثيق والعهود الدولية"، مؤكدا إصرار وتصميم الشعب السوري على استعادة كامل الأراضي السورية المغتصبة والمحتلة.
وأشار رئيس المجلس إلى أن "الممارسات العدوانية المرتكبة من قبل نظام رجب أردوغان بحق سورية تمثل امتدادا لسلسلة المؤامرة التي ينخرط فيها هذا النظام الأخواني المجرم لإخضاع سورية وشعبها ومحاولات يائسة لحرفها عن مواقفها المبدئية الوطنية والقومية الثابتة".