القاهرة - سبوتنيك. وذكرت ألوية العمالقة العاملة ضمن قوام القوات المشتركة، عبر مركزها الإعلامي، أن "القوات شنت هجوماً على مواقع الحوثيين في منطقة الدنين جنوب غربي الجرّاحي [جنوب شرقي الحديدة]، وأحرزت تقدماً في المنطقة بمسافة تزيد عن 5 كيلومترات، تكلل بالسيطرة على مواقع الحوثيين".
وقال إن "القوات المشتركة وجهت ضربات موجعة للحوثيين وفقاً لخطة مُحكمة كبدتهم خسائر كبيرة"، مؤكداً "تعزيز القوات انتصاراتها في العملية العسكرية ضمن تنفيذ إعادة الإنتشار من الحديدة".
في المقابل، اتهمت جماعة الحوثيين عبر تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة، التحالف والقوات اليمنية المشتركة، بارتكاب "77 خرقاً [في اشارة إلى الهدنة الأممية المعلنة في مدينة الحديدة وضواحيها في كانون الأول/ ديسمبر 2018]، بينها زحف على منطقة الجَبلية و3 غارات لطيران تجسسي على حَيْس".
وقالت إن "بين الخروق 28 خرقاً بقصف مدفعي و13 خرقاً بأعيرة نارية مختلفة، وتحليق طائرتين حربيتين في أجواء الجَبلية، وتحليق مكثف لطائرات تجسسية في أجواء حَيْس ومنطقتي الجَبلية والفَازة".
ويوم الأحد الماضي، أعلنت القوات المشتركة، السيطرة على منطقة الرون والتباب والمزارع المحيطة بها في قطاع غرب حَيْس جنوب شرقي الحديدة، اثر هجوم على مواقع الحوثيين، وذلك بعد أيام من إعلانها تقدمها أكثر من 10 كيلو مترات في خط العُدين - إب، وتمشيط وادي المرير في مديرية جبل راس جنوب شرقي الحديدة.
سبق ذلك تقدم ميداني مماثل، الأحد الماضي، إذ أعلنت الدفاع اليمنية استكمال القوات المشتركة السيطرة على مديرية حَيْس جنوب شرقي الحديدة، واستعادة مناطق من قبضة جماعة الحوثيين في مديريتي الجراحي وجبل راس، والتقدم إلى مشارف مدينة البَرح في مديرية مقَبنة غرب محافظة تعز جنوب غربي اليمن.
وتمكنت القوات المشتركة، يوم الجمعة الماضي، من السيطرة على مفرق سقم الاستراتيجي جنوب شرقي مديرية حَيْس، ومرتفعات في محيطه، خلال هجوم شنته بغطاء جوي من التحالف العربي، على مواقع لجماعة الحوثيين جنوب وشرق مديرية حَيْس جنوب شرقي الحديدة، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، حسب ما أفاد حينها مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك".
وتأتي المستجدات الميدانية، بعد إعلان التحالف العربي، يوم الاثنين الماضي، إعادة انتشار وتموضع قواته والقوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي لليمن، بما يتواءم مع استراتيجيته العسكرية لدعم الحكومة اليمنية، وذلك بعد أيام من إخلاء القوات اليمنية مواقعها المشمولة في اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة.
وأكدت الأمم المتحدة، تمركز جماعة الحوثيين في المواقع التي انسحبت منها القوات اليمنية المشتركة في مديريات التُحَيتا والدُريهِمي وبيت الفقيه جنوب وجنوب شرقي الحديدة.
وتوصلت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، خلال جولة مفاوضات السلام التي استضافتها العاصمة السويدية ستوكهولم، أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2018م، إلى اتفاق بشأن الحديدة، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصَليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، إلا أن الاتفاق لم ينفذ بسبب خلافات بين الجانبين حول تفاصيله.
وتستمر منذ 2015 معارك بين الجيش اليمني، المدعوم بتحالف عربي بقيادة السعودية من جهة، وجماعة الحوثيين من جهة أخرى، حيث تسعى الحكومة اليمنية إلى استعادة الأراضي التي سيطرت عليها الجماعة، من بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وأدت المعارك إلى مقتل وجرح آلاف المدنيين واحتياج الملايين إلى مساعدات إنسانية عاجلة، بحسب الأمم المتحدة.