وشدد بلينكن في تصريحات نقلتها وكالة رويترز على أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بإرجاء العملية مع الاستمرار في دفع برنامجها النووي، متوعدا بأن تتبع بلاده "خيارات أخرى" إذا فشلت الدبلوماسية.
وقال بلينكين: "ما رأيناه في اليومين الماضيين هو أن إيران في الوقت الحالي لا تبدو جادة بشأن القيام بما هو ضروري للعودة إلى الامتثال (للاتفاق النووي)، ولهذا السبب أنهينا هذه الجولة من المحادثات في فيينا".
وتابع: "سنتشاور قريبا جدا مع حلفائنا. لإيران بعض القرارات المهمة للغاية التي يجب اتخاذها في الأيام المقبلة".
وتوقفت المحادثات الأمريكية الإيرانية غير المباشرة بشأن إحياء الاتفاق النووي حتى الأسبوع المقبل، حيث أعرب مسؤولون أوروبيون، اليوم الجمعة، عن استيائهم من مطالب الإدارة الإيرانية الجديدة، بحسب "رويترز".
ووضعت اتفاقية عام 2015 قيودا على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف بعض العقوبات الدولية.
وفي عام 2018، انسحب الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب من الاتفاق، الذي وصفه بـ "المتساهل" مع إيران، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية أمريكية مؤلمة على طهران التي بدأت بعد ذلك في تخفيض العديد من التزاماتها بموجب الاتفاق، لاسيما بشأن تخصيب اليورانيوم.
وقال بلينكن: "إذا تبين أن الطريق للعودة إلى الامتثال للاتفاق سيكون مسدودا، فسنسعى وراء خيارات أخرى"، لكنه امتنع عن توضيح ماهية تلك الخيارات.
وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، استأنفت إيران والقوى الكبرى مفاوضات في العاصمة النمساوية فيينا بهدف إحياء الاتفاق النووي.
وأمس الخميس، قالت وكالة "فارس" الإيرانية إن رئيس الوفد الإيراني علي باقري كني قدم للقوى الكبرى باللجنة المشتركة للاتفاق النووي وثيقتين تشملان رفع العقوبات والمسائل النووية.
وفي اليوم ذاته، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده لا تشعر بالتفاؤل حول نوايا واشنطن والدول الأوروبية الثلاث خلال محادثات فيينا.
والأربعاء، قال عبد اللهيان، إن محادثات فيينا تجري بجدية، مشيرا إلى أن رفع العقوبات عن بلاده أولوية أساسية.
وهذه هي الجولة السابعة من المحادثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى، في فيينا منذ أبريل/نيسان الماضي.