وأكد قرداحي في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، أنه لم يقصد في كلامه عن حرب اليمن الإساءة لأحد.
ولفت إلى أن "حرب اليمن لن تستمر إلى الأبد وسيأتي يوم يجلس فيه المتحاربون على الطاولة للتحاور".
وقال إن حملة شعواء استهدفته في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل في لبنان والخليج وبسببها بدأت مطالبات استقالته ومقاطعة لبنان من قبل دول الخليج.
وردا على رفضه في السابق طلب الاستقالة، أجاب قرداحي، بأنه كان يريد أن يقول إن لبنان لا يستحق هذه المعاملة.
وأضاف أنه قرر التخلي عن منصبه الوزاري والاستمرار في خدمة لبنان من أي موقع أو منصب.
وتابع: "لا أقبل أن أكون سبباً في أذية لبنان وإخواني اللبنانيين في دول الخليج فلبنان أهم مني".
وأشار قرداحي إلى أن بقاءه في الحكومة أصبح عبثياً بسبب كثرة المطالبات باستقالته حتى ضمن الفريق الحكومي.
كما كشف أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيفتح مع السعودية موضوع عودة العلاقات مع لبنان.
وكانت تقارير صحفية قد كشفت، في وقت سابق، أن ميقاتي نقل إلى قرداحي والقوى السياسية رغبة فرنسية باستقالة قرداحي، لتكون ورقة بيد ماكرون في حواره مع السعوديين في الملف اللبناني.
واندلعت الأزمة الدبلوماسية بين لبنان ودول الخليج بعد نشر مقابلة متلفزة جرى تسجيلها مع جورج قرداحي قبل توليه مهام منصبه وزيرا للإعلام في لبنان، اعتبر فيها أن جماعة أنصار الله اليمنية "تدافع عن نفسها في وجه اعتداء خارجي على اليمن منذ سنوات"، وما فاقم الأزمة أكثر، هو رفض قرداحي الاعتذار.
وأعلنت بعدها السعودية استدعاء سفيرها لدى بيروت، وإمهال السفير اللبناني في المملكة 48 ساعة لمغادرة البلاد، ولحقت بها في هذا القرار الكويت والإمارات والبحرين، كما أعلنت المملكة، وقف دخول الواردات اللبنانية إلى أراضيها.