أولا الأزمة بين لبنان والسعودية هي أزمة أبعد بكثير من موضوع الوزير جورج قرداحي ومن كلامه، هي مسألة أكثر تعقيدا بكثير، ولكن حسب معلوماتي فإن المساعي الفرنسية كانت أخيرا مع الجهات اللبنانية من أجل حمل وزير الإعلام على الاستقالة، لعل ذلك يساعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي سيزور السعودية ودول خليجية أخرى على إمكانية فتح ثغرة في الأزمة وإعادة الأمور إلى طبيعتها، وهناك نوع من الوعود الفرنسية بأن مهمة ماكرون ستتكلل إلى حد ما بالنجاح وتحد من الحصار الذي يتعرض له لبنان.
طبعا هذه الاستقالة تأتي بعد ضغوط محلية تمثلت بموقف رئيس الجمهورية وأيضا بموقف رئيس الحكومة، زائد أيضا الضغوط الخارجية متمثلة بالرئيس مانويل ماكرون، وبالتالي قبل وصوله إلى أرض الخليج بجولة على ثلاث دول خليجية، وعلى ما يبدو بأن ماكرون على الأقل يريد أن يحصل على ورقة إيجابية في جيبه قبل أن يلتقي مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وبناء على ذلك جاءت هذه الاستقالة.