وحسب تصريحات لموقع النشرة، قالت مصادر إن هناك توجهًا خليجيًا للتعاطي بإيجابية مع مبادرة حملها معه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى السعودية.
وأوضحت أن استقالة وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، مثّلت دعما لمبادرة الرئيس الفرنسي.
وقد تقدم وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي بطلب استقالة إلى الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، مؤكدا أنها جاءت لدعم مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي بدأ زيارة إلى السعودية اليوم.
وكانت أزمة دبلوماسية بين لبنان ودول الخليج، قد اندلعت عقب نشر مقابلة متلفزة جرى تسجيلها مع جورج قرداحي قبل توليه مهام منصبه وزيرا للإعلام في لبنان، اعتبر فيها أن جماعة "أنصار الله" اليمنية "تدافع عن نفسها في وجه اعتداء خارجي على اليمن منذ سنوات"، وما فاقم الأزمة أكثر، هو رفض قرداحي الاعتذار.
وأعلنت بعدها السعودية استدعاء سفيرها لدى بيروت، وإمهال السفير اللبناني في المملكة 48 ساعة لمغادرة البلاد، ولحقت بها في هذا القرار الكويت والإمارات والبحرين، كما أعلنت المملكة، وقف دخول الواردات اللبنانية إلى أراضيها.
ويعيش لبنان فضلا عن الأزمة الدبلوماسية مع الدول الخليجية، أزمة سياسية داخلية، بدأت مع الخلاف السياسي داخل مكونات الحكومة حول المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، واستكملت مع الخلاف بين القوى السياسية حول استقالة قرداحي من عدمها، كمدخل لإعادة الترميم العلاقات اللبنانية مع الدول الخليجية.