ذكرت محطة "فانا" الإثيوبية، أن القوات الإثيوبية قامت أمس الجمعة، بتحرير مدن (مهل ميدا، تشيفاروبيت، هربو، ومكوي والمناطق المحيطة بها) التي كانت تحت سيطرة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.
وأضافت أن القوات توغلت في عمق هذه المناطق للقضاء على الجماعة الإرهابية المتبقية فيها.
وأوضحت أنها أغلقت الطرق لمنع الإرهابيين من نهب الممتلكات وتدميرها، ومنعهم من الفرار بأسلحتهم.
وناشدت القوات الإثيوبية أبناء البلاد إلى مواصلة إظهار بطولتهم، والقتال ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي الإرهابية، حسب تعبيرها.
يأتي ذلك في وقت يحتدم فيه القتال بين قوات جبهة تيغراي والجيش الإثيوبي، حيث أعلن آبي أحمد قيادته للعمليات العسكرية من الميدان، وسط دعوات دولية بوقف فوري لإطلاق النيران.
في وقت سابق من اليوم، طالب رئيس الوزراء، مقاتلي الجبهة والمجموعات المتحالفة معها بالاستسلام الفوري، مؤكدا "انتهاء الحرب" وانتصار الحكومة الإثيوبية بعد تفوق قواتها في المنطقة الشرقية.
ويدور الصراع بين الطرفين منذ أكثر من عام، بعدما اتهمت أديس أبابا الجبهة، بالهجوم على معسكرات للجيش الوطني وسرقة معداته، فيما اتهمت قيادة تيغراي الحكومة، بمحاولة الاستئثار بالسلطة.
اتسعت دائرة الحرب في الأشهر القليلة الماضية، وأجرت الجبهة تحالفات سياسية وعسكرية مع فصائل إثيوبية، وبدأت هجوما مضادا حررت خلاله أراضي الإقليم التي خسرتها واحتلت مناطق أخرى في زحفها نحو العاصمة.
في أعقاب ذلك، أعلنت الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ واستدعت الضباط والجنود المتقاعدين، وطالبت سكان أديس أبابا بحمل السلاح لحماية ممتلكاتهم. كما ناشدت بلدان عدة رعاياها بمغادرة إثيوبيا على الفور.