ونقلت وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء، ظهر اليوم السبت، عن دبلوماسي رفيع المستوى، رفض ذكر اسمه، أن بلاده اقترحت نصوصا محددة وملموسة على الأطراف الأخرى المشاركة في مباحثات فيينا، وشجعتهم على تقديم إجابات مكتوبة أو أفكار جديدة.
وشدد الدبلوماسي الإيراني على أنه "لا يمكنهم تبرير تراخيهم بتوجيه أصابع الاتهام إلى إيران"، موضحا أن النصوص التي اقترحتها بلاده ليست الحد الأقصى، في حين كان الحد الأدنى في تقيد الدول الأوروبية الثلاث بالتزاماتها.
وطالب الدول الأوروبية الوفاء بالتزاماتهم والالتزام بالاتفاق النووي مع إيران، مشددا على أن بلاده ما تزال على استعداد للانخراط بحسن نية وجدية، متوقعا من الأطراف الأخرى أن تحذو حذو إيران.
وأشار إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق من خلال وقف الدول الأوروبية الثلاث التبعية للجانب الأمريكي أثناء المفاوضات في فيينا، والتوقف عن إلقاء اللوم على إيران، والتركيز على إيجاد أرضية مشتركة بين الأطراف الثنائية، وبشكل واقعي.
يذكر أن المفاوضات الدولية حول الاتفاق النووي الإيراني المبرم بين إيران والقوى الكبرى في 2015، استأنفت في آخر الشهر الماضي عقب خمسة أشهر من تعليقها، بمشاركة دبلوماسيين من المملكة المتحدة والصين وألمانيا وروسيا وفرنسا، وبتنسيق الاتحاد الأوروبي، وتهدف المحادثات إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي مع طهران.