وأتاح النموذج المطور في معهد "ماكس بلانك" للفيزياء الفلكية في غارتشينغ، تحليل الاصطدام المحتمل لثمانية أجسام نجمية بثقب أسود، كتلته تعادل مليون ضعف كتلة الشمس، ويعتمد المصير الآخر للنجوم بشكل مباشر على كتلتها وكثافتها.
ونشرت وكالة "ناسا" عبر موقعها الرسمي في "يوتيوب" فيديو يوضح محاكاة الكمبيوتر للثقوب السوداء أثناء تدميرها للنجوم.
وخلصت الدراسة إلى أنه عندما يقترب نجم من ثقب أسود، يتمدد ويتشوه بسبب جاذبية الثقب القوية، حيث تم تدمير أصغر النجوم تمامًا، وتحول إلى تيارات من المواد الغازية، حيث تسمى هذه الظاهرة بـ"تدمير المد والجزر".
بينما انهارت النجوم الأكثر ضخامة وكثافة جزئيًا فقط، واحتفظت بجزء صغير من كتلتها، حتى أن البعض تمكن في وقت لاحق من العودة تمامًا إلى الحالة الأصلية.
يولّد الاصطدام الهائل بين ثقب أسود ونجم، دمارًا قويّا للمد والجزر عبر الكون، يتجسد بموجات جاذبية يمكن رصدها بواسطة الأجهزة. ويتمكن العلماء في معهد "ماكس بلانك" من إعادة صياغة مسار الكوارث الكونية بدقة أكبر باستخدام مثل هذه المحاكاة.