وأجرت وكالة "تسنيم"، مساء أمس الخميس، لقاء مع قرداحي، فور إعلانه تقديم استقالته من منصبه كوزير للإعلام في لبنان، أكد من خلاله أنه مرتاح لخطوة تقديم استقالته، وبات الآن حرا ومتحررا من أي ضغوطات.
وبشأن تلك الضغوطات، أوضح وزير الإعلام اللبناني المستقيل، أنها كانت متعددة، سواء كانت نفسية أو حتى ضغوط من طالبوه بتقديم استقالة، فضلا عن ضغوط من طالبوه بعدم الاستقالة من منصبه.
وذكر جورج قرداحي أنه أقدم على خطوة تقديم استقالته من منصبه كوزير للإعلام في بلاده، بعد تفكير عميق ومشاورات مع كل حلفائه وأصدقائه، ووجد أن الوقت بات مناسبا لمثل هذه الخطوة، خاصة مع اقتراب زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، القادمة إلى السعودية.
وذكر قرداحي أن الرئيس الفرنسي عرض على القيادة في لبنان التوسط مع السلطات السعودية، بهدف إعادة استئناف علاقات المملكة مع لبنان، مشيرا إلى أن مبادرة ماكرون طيبة، ومن واجب لبنان المساعدة ودعم جهوده، وهو ما دفعه إلى اتخاذ قرار الاستقالة استباقا لزيارته.
واستقال قرداحي في نهاية المطاف بعدما تزايدت المطالبات باستقالته من قبل وزراء في الحكومة بحسب تصريحاته، أمس الجمعة، للصحفيين، إذ وجد أن استمراره "نوع من العبث" ولذلك قرر التخلي عن منصبه "لمصلحة لبنان".
واندلعت الأزمة بسبب تصريحات أدلى بها قرداحي قبل توليه مهام منصبه وزيرا للإعلام، اعتبر فيها أن جماعة أنصار الله "تدافع عن نفسها في وجه اعتداء خارجي على اليمن منذ سنوات"، وهو ما فجّر غضبا خليجيا انتهى بمقاطعة لبنان دبلوماسيا واقتصاديا، وهو ما زاد الضغط على بلد تعتصره الأزمات.
وأكد قرداحي أنه لم يقصد في كلامه عن حرب اليمن الإساءة لأحد، لافتا إلى أن "حرب اليمن لن تستمر إلى الأبد وسيأتي يوم يجلس فيه المتحاربون على الطاولة للتحاور".