جاء ذلك في بيان لماكرون نشره على حسابه بموقع فيسبوك، في ختام جولة خليجية له شملت الإمارات وقطر والسعودية.
واعتبر ماكرون أن الدور الفرنسي في الشرق الأوسط هو "دور تاريخي يتمثَّل في التوصل إلى تحقيق توازنات وإيجاد قنوات للحوار والمساهمة في بناء السلام والاستقرار".
وشدد على أن لبلاده مصلحة في ممارسة دورها بالشرق الأوسط حيث يتقرر هناك جزء من أمنها الجماعي، مضيفا "لذلك نتصرف بقوة من أجل حلِّ الأزمات التي تولِّد عدم الاستقرار والإرهاب والمعاناة، حيث أفكِّر بصورة خاصة في لبنان وليبيا".
وأكد أنه قام خلال جولته الأخيرة في الخليج بإشراك جميع الأطراف الفاعلة "بمتابعة ما يستوجب المتابعة والتعمق فيما يقتضي التعمق، وتوضيح ما يستلزم التوضيح، والتحدث مع كل من يستطيع المساهمة في تحقيق أمننا الجماعي".
وقال إن فرنسا ومن خلال التعاون مع قطر تكافح "تمويل النزعة الإسلامية المتطرفة والإرهاب، وكذلك من خلال متابعة إجلاء الأشخاص المهددة حياتهم في أفغانستان، وتنفيذ عمليات إنسانية مشتركة، وإيصال المواد الطبية واللوازم إلى المنظمات الدولية وإلى مستشفى الأم والطفل في كابول".
وتابع الرئيس الفرنسي: "نعمل من أجل تحقيق السلام والاستقرار عن طريق تزودنا بالموارد اللازمة لمساعدة لبنان".
وقال إن بلاده تعمل مع الإمارات من خلال "إبرام شراكة استراتيجية تاريخية" تهدف إلى "مكافحة الظواهر المتطرفة والإرهاب".
وأضاف "لم يقتصر عملنا على توقيع أضخم عقد عسكري بمكون فرنسي في تاريخنا، فقد أرسلنا إشارة قوية تدل على الثقة المتبادلة.. نحن نعمل معاً بغية تحقيق أمننا، ونعم، نحن نتعاضد معاً لمواجهة التهديدات، ونعم، نحن نعمل معاً على تنفيذ خطة للتهدئة".
يشار إلى أنه خلال زيارة ماكرون إلى الإمارات، وقعت باريس وأبوظبي عقودا لشراء 80 مقاتلة "رافال" و12 مروحية طراز "كاراكال".
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن الثقة المتبادلة بين بلاده والإمارات دفعت إلى توقيع عقود اقتصادية هامة "ستساهم في تمويل الاقتصاد في فرنسا والابتكار".
وقال إنه أجرى حوارا "صريحا ومفيدا" في السعودية مع ولي العهد محمد بن سلمان حول أولويات فرنسا السياسية "وهي الأمن والاستقرار في المنطقة مع إيلاء اهتمام خاص بلبنان".
وأضاف: "اتصلنا برئيس الوزراء اللبناني وقطعنا معاً تعهدات مشتركة تتمثَّل في العمل معاً ودعم الإصلاحات، وإفساح المجال أمام البلد للخروج من الأزمة والحفاظ على سيادته".
وتابع ماكرون "كما كانت زيارتي (للسعودية) فرصة للتطرق لمواضيع تتعلق بجميع أوجه تعاوننا الاقتصادي والثقافي من أجل مرافقة البلد في التحوُّل الذي يخوضه".