ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، صباح اليوم السبت، على لسان يعالون، انتقاده لكل من رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، ووزير خارجيته، يائير لابيد، بسبب خلافهما مع الإدارة الأمريكية، بزعامة الرئيس جو بايدن، حول الاتفاق النووي الإيراني، واستئناف مباحثات فيينا.
وكانت وسائل إعلام عبرية وعالمية قد تناقلت طيلة الأيام القليلة الماضية، أخبارا تتعلق بوجود خلافات أمريكية إسرائيلية بشأن إيران، خاصة مع استئناف مباحثات فيينا، الأسبوع الماضي.
وشدد الجنرال موشيه يعالون على أن الحديث أو مناقشة مثل هذه الخلافات يجب طرحها في "غرف مغلقة"، وأن التدخل العسكري الإسرائيلي بشأن إيران كان طبيعيا أن يبدأ منذ اللحظة التي تم التوقيع فيها على اتفاق النووي الإيراني، في يوليو/تموز 2015.
وفي السياق نفسه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، الجنرال موشيه بوغي يعالون، أمس الجمعة، إن المشروع الإيراني يجب وقفه، نهائيا، وبأقرب وقت ممكن، مدعيا أن المفاوضات الجارية بشأن النووي الإيراني في العاصمة النمساوية، فيينا، خطأ فادح، مناديا بجعل صوت إسرائيل مسموعا.
ويشار إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، قد نفى، أمس الجمعة، وجود مثل هذه الخلافات مع الإدارة الأمريكية، مؤكدا أنه عكس كل ما تم نشره، مؤخرا، ليس لإسرائيل حليف استراتيجي ومهم أكثر وأفضل من الولايات المتحدة الأمريكية.
وشدد غانتس على أن بلاده تتمتع بعلاقات عسكرية واستخباراتية وأمنية على أعلى مستوى، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية ملتزمة بضمان عدم امتلاك إيران أسلحة نووية.
وفي السياق نفسه، قال رئيس جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي "الموساد"، دافيد برنياع، أمس الخميس، إن بلاده ستمنع إيران من الحصول على قنبلة نووية "إلى الأبد" وبأي شكل.
وتعهد رئيس جهاز "الموساد" لقياداته السياسية والعسكرية في إسرائيل بأنه سيمنع إيران من الحصول على أي سلاح نووي، وللأبد، والعمل على إبعاد التهديد عن بلاده، والقضاء عليه بأي طريقة ممكنة.
جاءت تصريحات برنياع خلال مشاركته حفلا مع يتسحاق هرتسوغ، الرئيس الإسرائيلي، ونفتالي بينيت، رئيس الوزراء الإسرائيلي، والذي شدد خلالها على أن إيران لن تتمكن من الحصول على أي سلاح نووي، لا في السنوات المقبلة ولا إلى الأبد، متعهدا بذلك أمامهما (هرتسوغ وبينيت)، وبأن هذا الأمر هو ما يتعهد به جهاز "الموساد"، أيضا، وليس برنياع وحده.