موسكو - سبوتنيك. وقال بوتين خلال لقاء مع رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: "فيما يتعلق بالوضع على الحدود البيلاروسية – البولندية. من المهم للغاية اتباع القواعد والمبادئ التي التزم بها الصليب الأحمر والهلال الأحمر وعدم تسييس الوضع. لا ينبغي بأي حال من الأحوال تسييسه".
وأشار بوتين إلى أن هناك نحو 5 آلاف مهاجر في بيلاروسيا، بينما هناك 54 ألفا آخرون عبروا من خلال إيطاليا هذا العام.
"السلطات البيلاروسية تقوم بدورها، بما في ذلك إقناع الناس بالعودة طوعا إلى وطنهم".
وأوضح الرئيس الروسي أنه حتى الآن لم يتم رصد تدفقات للهجرة إلى الاتحاد الأوروبي عبر روسيا، معربا عن أمله في أن يستمر الوضع على هذا النحو.
وأعرب بوتين عن أمله في أن تعود الأجواء على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا إلى طبيعتها، مضيفا "آمل أن يهدأ الوضع على الحدود البولندية البيلاروسية تدريجيا ويعود إلى طبيعته، رغم أنه لا يزال هناك أناس لم يتم تحديد مصيرهم بعد".
"على حد علمي، تساعد السلطات البيلاروسية والصليب الأحمر البيلاروسي بنشاط كبير على ضمان عدم معاناة الأشخاص (المهاجرين) الموجودين هناك (على الحدود). ولكي أكون صادقا، أشعر بالقلق بشكل خاص بشأن الأطفال الصغار هناك. وهنا مساعدة الصليب الأحمر في هذه الحالة مطلوبة بشدة".
ولفت الرئيس الروسي إلى ضرورة دعم منظمات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لتقديم المساعدات إلى الناس على الفور.
وتشهد الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، توترات على خلفية تواجد آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا، الذين يحاولون الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي، عبر بولندا.
وقامت السلطات البولندية بنشر آلاف الجنود وقوات حرس الحدود، لمنع عبور هؤلاء، ووجهت اتهامات لمينسك بخلق "أزمة الهجرة" على الحدود المشتركة، وهو ما تنفيه الأخيرة.
وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا، في 2 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، حزمة عقوبات جديدة على بيلاروسيا، بسبب مزاعم انتهاك حقوق الإنسان وأزمة الهجرة غير الشرعية بين مينسك والاتحاد الأوروبي.
واعتبرت بيلاروسيا، أن العقوبات المفروضة ضدها غير شرعية، وتعهدت باتخاذ إجراءات صارمة ردا على العقوبات.