وقالت القناة "12" الإسرائيلية: "في ضوء الانهيار الوشيك للمحادثات النووية في فيينا، يرى وزير الدفاع بيني غانتس ورئيس الموساد ديفيد بارنيع، اللذان يسافران إلى واشنطن هذا الأسبوع، أن هذه فرصة سانحة للضغط على الأمريكيين – بهدف انتهاج خط أكثر عدوانية ضد الإيرانيين".
وأضافت: "من بين أمور أخرى، تنوي إسرائيل مطالبة الولايات المتحدة بتكثيف العقوبات المفروضة على إيران بشكل عملي- إذا لم يكن هناك اتفاق- ووضع كل التفاصيل حول "الخطة البديلة" مع إيران على الطاولة".
وتابعت: "في حالة عدم وجود اتفاق، ستطالب إسرائيل بفرض عقوبات اقتصادية أكثر صرامة وتتطلع أيضا إلى أن تقوم الولايات المتحدة بعمل عسكري ضد الإيرانيين في المنطقة. والهدف هو العمل ضد الإيرانيين بطريقة تجعلهم أكثر مرونة في المفاوضات".
وقالت: "قد يكون هذا هجوما على قاعدة إيرانية في اليمن أو أي ضغط من شأنه أن يحرك الإيرانيين من الموقع الذي يدورون فيه خلال الأسابيع الأخيرة".
وأشارت القناة إلى أن غانتس وبارنيع سيسعيان للتنسيق مع الأمريكيين بشأن الخطة البديلة خلال زيارتهم لواشنطن.
وأضافت: "سيؤكد رئيس الموساد أن على إسرائيل أن تواصل الأعمال التي تقوم بها، والعمليات السرية التي تنشرها الصحف الأجنبية - وهذا لا علاقة له بالمفاوضات التي يمكن إجراؤها بالتوازي".
من جانبها، قالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية: "سيحاول الاثنان (غانتس وبارنيع) تسخير الأمريكيين لعمل عسكري ضد البرنامج النووي الإيراني، إذ تعتقد إسرائيل أن فشل المحادثات قد يساعد في إقناع الأمريكيين بزيادة الضغط على طهران".
ومن المقرر أن يصل رئيس الموساد إلى واشنطن الليلة، لعقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين أمريكيين بشأن البرنامج النووي الإيراني، فيما يلحق به وزير الدفاع الإسرائيلي غانتس الأربعاء المقبل.
وانطلقت في العاصمة النمساوية فيينا، الأسبوع الماضي، سابع جولات المفاوضات الدولية، حول إحياء الاتفاق الموقع في 2015 بين إيران والقوى الدولية الكبرى (الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا)، وذلك بعد خمسة أشهر من تعليقها.
وتشدد طهران على أنها تركز في المحادثات، على موضوع رفع العقوبات عنها؛ وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام، أكثر مما ورد في الاتفاق المذكور.
وكانت الجولة السادسة، التي جرت في يونيو/حزيران الماضي، آخر جولات مفاوضات فيينا، حول العودة للاتفاق الموقع بين إيران ومجموعة "5+1" (الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين، بالإضافة إلى ألمانيا)، عام 2015، في صورته الأولى؛ بعد انسحاب واشنطن منه بشكل أحادي، في مايو/أيار 2018.