الرئيس اليمنى يعين محافظا جديدا للبنك المركزي على خلفية تدهور الريال

أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الاثنين، مرسوماً قضى بإعادة تشكيل مجلس إدارة البنك المركزي اليمني، على خلفية التدهور المستمر للريال اليمني أمام العملات الأجنبية.
Sputnik
القاهرة- سبوتنيك. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، أن الرئيس هادي أصدر قرارا بشأن إعادة تشكيل مجلس إدارة البنك المركزي اليمني، ليصبح أحمد بن أحمد غالب المعيقي محافظا، ومحمد عمر باناجة نائبا لمحافظ البنك المركزي، وسيف محسن عبود الشريف عضواً، هاني محمد حزام وهاب، نائب وزير المالية ممثلاً عن وزارة المالية، جلال إبراهيم فقيرة عضواً، علي محمد الحبشي عضواً، خالد إبراهيم زكريا عضواً.
وفي السياق ذاته، كلف الرئيس اليمني بموجب قرار جمهوري رقم (69)، الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، بمراجعة وتقييم كافة أعمال البنك المركزي اليمني منذ تاريخ نقله ومباشرة عمله من العاصمة المؤقتة عدن في سبتمبر 2016 وحتى نهاية العام 2021.
ويعاني الريال اليمني من تدهور مستمر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، مقابل العملات الأجنبية، إذ سجل اليوم تراجعاً جديداً أمام الدولار الأمريكي عند 1680 شراءً، و1690 بيعاً غداة تسجيله 1677 للشراء و1703 ريالات للبيع.
وانعكس التدهور الحاد في سعر صرف العملة المحلية بعدن على أسعار المواد الأساسية، إذ رفعت جمعية المخابز والأفران في المدينة، سعر قرص الروتي إلى 75 ريالاً بدلاً عن 50 ريالاً، في حين أغلقت شركات الصرافة أبوابها تنديداً باستمرار التدهور.
ويبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي في مناطق سيطرة جماعة "أنصار الله"، 601.5 ريال للشراء، و603 ريالات للبيع، بعد منع الجماعة التعامل بالأوراق النقدية الجديدة التي طبعتها الحكومة اليمنية في الخارج لمواجهة أزمة السيولة التي تعاني منها.
وفي 30 أيلول/ سبتمبر الماضي، أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها من تأثير تدهور الريال اليمني في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً جنوب اليمن، في مفاقمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن.
ومنذ تموز/ يوليو الماضي، يشهد الريال اليمني في مدينة عدن، تدهوراً حاداً في سعر صرفه أمام العملات الأجنبية، بلغ ذروته في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، مسجلاً 1500 ريال مقابل الدولار الأمريكي الواحد.
وفي كانون الثاني/ يناير 2018، أعلنت السعودية إيداع ملياري دولار أمريكي في البنك المركزي اليمني بعدن لدعم العملة اليمنية، بعد أن تجاوز الدولار 500 ريال يمني.
وقبل اندلاع الصراع في اليمن عام 2014، كان سعر صرف الريال اليمني يبلغ 220 ريالاً مقابل الدولار الأمريكي الواحد.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله"، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.
مناقشة