زيارة قبيل القمة العربية المقبلة
"محمود عباس حينما قبل الدعوة الرسمية من نظيره الجزائري وأيضا قبل دعوة الرّئيس التونسي، اعتقد أنّها تدخل ضمن الموقف الموحّد والمتفق عليه بين الجزائر وتونس سواء ما تعلّق بهذا التطبيق والاتفاق الأمني من جهة، وبخصوص أيضا الموقف التاريخي للبلدين من القضية الفلسطينية".
الجزائر أمام تحديات كثيرة
"أعتقد أن أوّل تحدي لهذه القمة هو قضية الخلاف العميق الحاصل اليوم بين الجزائر والمغرب، وهذا لأسباب أمنية تتعلق بأمن المنطقة كما يوضّح الطرف الجزائري، فالتقارب المغربي من الكيان الصهيوني وهذا الاتفاق المخابراتي، الذي سيكون لإسرائيل قدم في المنطقة المغاربية، وبالتالي هذا أول تحد في ذهاب الجزائر إلى توحيد الموقف العربي بالدرجة الأولى، ثم بتحييد الطرف المغربي على أن لا يكون له تأثير على الموقف العربي الذي ستخرج به القمة العربية، لأن الموقف المغربي بدأ يتضح بأنه يسير بخط مواز مع ما تريده إسرائيل، سواء بما تعلّق بالاتفاقيات الأمنية أو ما تعلّق بالحقوق المشروعة للشّعب الفلسطيني التي هي منتهكة بصورة واضحة من طرف إسرائيل".