وبينما كان مستشار الأمن القومي الإماراتي يجري لقاءات مع مسؤولين إيرانيين في زيارة نادرة أمس الاثنين، خرج المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده ليؤكد في مؤتمر صحفي، على ضرورة عدم تجاهل دور فرنسا في زعزعة استقرار المنطقة، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وقال زادة "نشهد بيع أسلحة بقيمة عشرات مليارات الدولارات للدول العربية في الخليج فيما تُعقد اجتماعات مكثّفة حول صواريخنا".
وتابع "نتوقع أن تبدي فرنسا مسؤولية أكبر. عسكرة منطقتنا غير مقبولة والأسلحة التي يبيعها (الفرنسيون) هي أصل الاضطرابات التي نشهدها".
ووقّعت الإمارات مع فرنسا الجمعة، في اليوم الأول من جولة سريعة في الخليج قام بها الرئيس إيمانويل ماكرون، اتفاقية قياسية لشراء 80 طائرة مقاتلة من طراز رافال في مقابل 14 مليار يورو.
وكان الرئيس الفرنسي صرّح في هذه الجولة وتحديدا وهو في السعودية بأنه "لا يمكن معالجة مسألة النووي دون معالجة المسألة الإقليمية، ولا يمكننا إحراز تقدّم دون إشراك أصدقائنا في المنطقة" وخص السعودية بكلامه معتبرا أن تجاهلها في المحادثات الجارية يعد تكرارا لخطأ جسيم.
ورفض خطيب زاده طلب فرنسا "إشراك" دول المنطقة "للمضي قدمًا" في المحادثات حول النووي الإيراني، قائلا إن "فرنسا تعرف جيّدًا أن هذه التصريحات ليس لها أساس قانوني ولا عقلاني".
وبعد خمسة أشهر من توقفها، استُؤنفت مفاوضات الاتفاق الدولي حول الملف النووي الإيراني في العاصمة النمسوية جنيف في 29 نوفمبر/تشرين الثاني بين إيران والدول التي لا تزال طرفًا في الاتفاق، لكنها عُلّقت من جديد منذ الجمعة.