وكان البيت الأبيض قال أمس الاثنين إن مسؤولي الحكومة الأمريكية سيقاطعون دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بسبب "الفظائع" في مجال حقوق الإنسان في الصين، على الرغم من أن الرياضيين الأمريكيين يحظون بحرية السفر إلى هناك للمنافسة.
وتأتي المقاطعة الأمريكية، التي شجعها بعض أعضاء الكونغرس وجماعات حقوقية على مدى شهور، على الرغم من الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في العلاقات بين واشنطن وبكين، بعد لقاء جمع الشهر الماضي بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والزعيم الصيني شي جين بينغ.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان خلال إفادة إعلامية في بكين اليوم إن الصين تعارض المقاطعة وستتخذ "إجراءات مضادة حازمة"، بحسب رويترز.
وتوعد بأن "الولايات المتحدة ستدفع ثمن أفعالها الخاطئة"، مضيفا "دعونا جميعا ننتظر ونرى".
وردا على سؤال عما إذا كانت الصين ستدرس المقاطعة الدبلوماسية للألعاب الأولمبية في الولايات المتحدة، قال تشاو إن المقاطعة الأمريكية "أضرت بأساس وجو" التبادل الرياضي والتعاون في الألعاب.
ودعا الولايات المتحدة إلى إبعاد السياسة عن الرياضة، قائلاً إن المقاطعة تتعارض مع المبادئ الأولمبية.
من جانبه، قال وانج وين الأستاذ بجامعة رينمين في بكين لرويترز "إنه من الحماقة والسخافة أن تفعل الولايات المتحدة ذلك" مضيفا أن القوى الكبرى الأخرى يمكن أن تفعل الشيء نفسه مع واشنطن عندما يحين دور الولايات المتحدة لاستضافة الألعاب.
من المقرر أن تستضيف الولايات المتحدة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2028 في لوس أنجلوس وتستعد لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2030 في سولت ليك سيتي.
وسلطت إدارة بايدن الضوء على سبب مقاطعتها لما تسميه واشنطن إبادة جماعية ضد أقلية الأويغور المسلمة في منطقة شينجيانغ أقصى غرب الصين، وهو ما تنفي بكين حدوثه.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين بساكي أمس الاثنين، إن "التمثيل الدبلوماسي أو الرسمي للولايات المتحدة سيعامل هذه الألعاب كالمعتاد في مواجهة الانتهاكات والفظائع الفظيعة لحقوق الإنسان التي تمارسها جمهورية الصين الشعبية في شينجيانغ".
وأضافت بساكي في إفادة إعلامية: "يتمتع الرياضيون في فريق الولايات المتحدة الأمريكية بدعمنا الكامل..سنكون خلفهم بنسبة 100% ونحن نشجعهم من هنا".
كان جورج دبليو بوش آخر رئيس أمريكي يحضر حفل افتتاح الأولمبياد، حيث كان المضيف في سولت ليك سيتي في عام 2004. وحضر نائب الرئيس مايك بنس دورة الألعاب الشتوية لعام 2018 في منتجع بيونغتشانغ الكوري الجنوبي.
ولم يتضح ما إذا كانت دول أخرى ستنضم إلى الولايات المتحدة رغم أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين قال إنه تمت استشارة الحلفاء بشأن "نهج مشترك".