وبحسب ما نقلته يومية "الجريدة" الكويتية عن مصدر مطلع، فإن الملف يحوي صورا لموقعين سريين إضافيين، تقول إسرائيل إن طهران تستخدمهما لتخصيب اليورانيوم فوق نسبة الـ 20 %.
وأفاد المصدر بأن الوثائق تكشف أن أحد الموقعين يقع شمالا على بعد 50 كيلومترا من الحدود مع أذربيجان، بينما يقع الثاني جنوبا في منطقة الأحواز، على شواطئ الخليج.
وذكر المصدر أن الصور التي في الملف التقطتها كاميرات حساسة جدا وتمكنت من رصد إشعاعات غير عادية منبعثة من الموقعين وهو ما يعد دليلا على عمل إيران في تخصيب اليورانيوم بنسب مرتفعة فيهما.
وتعتبر إسرائيل، التي يُفترض أنها تمتلك أسلحتها النووية لكنها تتبنى سياسة رسمية من الغموض المتعمد، امتلاك إيران لسلاح نووي بمثابة تهديد وجودي لها، ولا تعترف إيران بدولة إسرائيل وغالبا ما يتبنى مسؤولوها اعتقادا بأنها إلى زوال في نهاية المطاف.
وكلما زادت نسبة تخصيب اليورانيوم، كان ذلك مؤشرا مقلقا للقوى العالمية لأن زيادة التخصيب تعني رغبة الدولة في إنتاج قنبلة نووية، لأن صناعة القنابل النووية تتطلب أن يبلغ تخصيب اليورانيوم 90%.
وبموجب الاتفاق التي وقّعته إيران في العام 2015 مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة، وافقت طهران على عدم تخصيب اليورانيوم بما يزيد عن 3,67 في المئة، وهو أقل بكثير من عتبة 90 في المئة اللازمة لتطوير سلاح نووي.
وبالإضافة إلى ذلك، سمح لها فقط بامتلاك مخزون إجمالي من اليورانيوم يبلغ 202,8 كيلوغرام، أي ما يعادل 300 كيلوغرام في شكل مركب معين.
لكن منذ مايو/ أيار 2019، أعلنت إيران انتهاكات متتالية للاتفاق ردا على انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منه في العام 2018 وإعادة فرض عقوبات قاسية عليها، إذ بلغ مخزون اليورانيوم المخصب لديها 2489,7 كيلوغراما، بحسب أحدث تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
ويشمل المخزون الإجمالي 113,8 كيلوغراما مخصبا حتى 20 في المئة، بالإضافة إلى 17,7 كيلوغراما مخصبا لما يصل إلى 60 في المئة.
وتعتقد بعض الدول أن إيران تسعى إلى امتلاك طاقة نووية رغبة منها في صنع قنبلة نووية، وطهران تنفي ذلك.