وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي سيجري مناورة هي الأضخم في تاريخه خلال ستة أشهر، من الآن، لمحاكاة الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، تقام فوق مياه البحر الأبيض المتوسط.
وأكدت القناة العبرية أن عشرات المقاتلات الإسرائيلية ستقوم بإجراء مناورات عسكرية كبيرة غربي البحر المتوسط، إلى مسافة تقدر أو تحاكي الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، ربما تزيد عن ألف كم، وأسمت إسرائيل هذه المناورة العسكرية بـ"تدريبات الهجوم على إيران".
وأرفقت القناة شريط فيديو لمناورة عسكرية إسرائيلية تقوم فيها المقاتلات الإسرائيلية بالطيران لمسافات طويلة عبر استخدام حاملة طائرات، وتقوم بإطلاق صواريخ على بعض الأهداف، غير المحددة.
وكان الموقع العبري "واللا"، قد نشر يوم الخميس الماضي، أن إسرائيل ستقوم بإجراء أضخم مناورة عسكرية في تاريخ البلاد، في شهر مايو/ أيار من العام المقبل، تجري من خلاله أذرع الجيش الإسرائيلي كلها مناورات وتدريبات عسكرية مكثفة وعميقة على
سيناريو الحرب على أكثر من جبهة.
وأكد الموقع أن هذه المناورات كان مقررا إجراؤها خلال شهر مايو الماضي، ولكن تم تأجيلها بسبب العملية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، والمعروفة باسم "سيف القدس" والتي وقعت في الشهر نفسه، واستمرت لمدة 11 يوما كاملة.
وأفاد الموقع العبري بأن الجنرال أفيف كوخافي، رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، قد وافق على أجزاء كبيرة من الخطط العملياتية والعسكرية لعملية مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية،
وأن التدريب على مثل هذا الهجوم لم يبدأ بعد.
وأكد أن لدى إسرائيل أكثر من خطة عسكرية جاهزة للهجوم على إيران مطروحة على الطاولة، بالتنسيق بين جهات عسكرية عدة، أهمها سلاح الجو والمخابرات العسكرية "أمان" وقسم العمليات وهيئات إسرائيلية أخرى مختلفة.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "جويش كرونيكل" أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، جند فريقا من العلماء النوويين الإيرانيين لتفجير واحدة من أكثر المنشآت النووية الإيرانية تأمينا، في وقت سابق من هذا العام.
وقالت الصحيفة إن عملاء للموساد تواصلوا مع 10 علماء تقريبا،
وأقنعوهم بتدمير قاعة الطرد المركزي A1000 الواقعة تحت الأرض في منشأة نطنز، في محافظة أصفهان وسط البلاد، في أبريل/ نيسان الماضي.
وأضافت الصحيفة أن العلماء الإيرانيين كانوا يظنون أنهم ينفذون هذه العملية السرية لصالح مجموعات معارضة دولية، وليس لإسرائيل.