هذه الزيادة غريبة جدا لأن الدراسات أظهرت أن الإقلاع عن التدخين لا يسبب الإفراط في الأكل. فلماذا يحدث هذا؟.
حاول الباحثون في معهد وايزمان الإسرائيلي حل اللغز - فوجدوا الإجابة في بكتيريا الأمعاء، بحسب ما نشرته مساء اليوم الأربعاء قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية.
اكتشف الباحثون نوعين من الجزيئات الناجمة عن التدخين والتي تنتج نفس البكتيريا في الأمعاء. أحدهما يشجع التمثيل الغذائي وبالتالي يساعد في إنقاص الوزن والآخر يسبب السمنة.
أجريت الدراسة لأول مرة من قبل الباحثين على الفئران، حيث رأوا أن لديها أيضا عمليات مشابهة لتلك الموجودة لدى البشر، واكتسبت الفئران التي تعرضت للسجائر ثم "أقلعت" وزنا كبيرا.
إذا ما الذي يحدث بالفعل عندما تتوقف عن التدخين؟
تختفي المواد الموجودة في السجائر والتي تشجع عملية التمثيل الغذائي بسرعة من الجسم، وهي معطيات معروفة بالفعل من الدراسات السابقة.
لكن إليكم الجديد: إلى جانب اختفاء المواد التي تشجع عملية التمثيل الغذائي في الجسم، فإن المادة الأخرى التي تسبب زيادة الوزن والتي يتم إنشاؤها أيضا نتيجة للتدخين، تبقى في الجسم لعدة أشهر، وهذه بالضبط هي الآلية التي تسبب زيادة الوزن عند المقلعين عن التدخين.
الدراسة التي نُشرت اليوم الأربعاء تحمل أيضا خبرا جيدا. بالإضافة إلى الكشف عن آلية ارتفاع الوزن بعد التدخين أدرك الباحثون أن نفس المواد التي اكتشفوها في الدراسة يمكن استخدامها لعلاج السمنة أو نقص الوزن على حد سواء.
وفقًا للباحثين، في الدراسة الحالية، فقد تمكنوا من تطوير طرق تسمح بإنتاج نفس المواد التي تسبب زيادة الوزن أو فقدانه، بل وتمكنوا من دمجها كمضافات في الطعام المعطى للفئران.
وأضافت القناة الإسرائيلية: " يكتسب البحث بالفعل اهتماما في جميع أنحاء العالم، ومعهد وايزمان في المراحل المتقدمة من التفاوض بشأن عمليات تعاون جديدة - والتي ستجعل من الممكن توسيع نطاق البحث ليشمل البشر أيضا، وربما - تقديم علاج لمشكلة تقلق الملايين".