القاهرة - سبوتنيك. وأوضح نيد برايس، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، "سنعود للمفاوضات بنهاية الأسبوع لنرى إذا كانت إيران جادة والحكم على ذلك لن يستغرق أسابيع"، مضيفا، "لقد كان جليا للأوروبيين وللصين وروسيا أن إيران لم تعد للمفاوضات بغرض الجدية".
وتابع برايس، "لا زلنا نؤمن أن الاتفاق النووي هو السبيل الأفضل والأكثر استمرارية لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي"، مستطردا، "نحن مدركون أن الدبلوماسية هي الخيار الأمثل".
ولفت الدبلوماسي الأمريكي إلى أن واشنطن أوضحت من قبل أن المفاوضات المباشرة مع الإيرانيين ستكون فعالة بشكل أكثر، ولكن الإيرانيين أكدوا خلال المفاوضات رفضهم المحادثات المباشرة مع الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق من اليوم، وصفت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، اليوم الأربعاء، المفاوضات النووية، التي تستأنف غدا في العاصمة النمساوية فيينا، بالفرصة الأخيرة لإيران، للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي).
وقالت تروس، خلال تقديم أهداف السياسة الخارجية الأولية، "المفاوضات تستأنف غدًا [الخميس] في فيينا. هذه حقًا الفرصة الأخيرة لإيران للانضمام؛ وأنا أحثهم بشدة على القيام بذلك".
وتستأنف في العاصمة النمساوية فيينا، غدا الخميس، المفاوضات لإنقاذ الاتفاق، بين إيران والقوى الدولية الكبرى (روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا وألمانيا) بشأن البرنامج النووي الإيراني، وعودة الولايات المتحدة إليه، ورفع العقوبات الأميركية المفروضة على طهران.
واحتضنت فيينا، الأسبوع الماضي، الجولة السابعة من المفاوضات حول الاتفاق النووي، الموقع عام 2015؛ وذلك بعد خمسة أشهر من تعليقها.
وكانت الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق في 2018، وأعادت العمل بالعقوبات الاقتصادية على إيران.
وتركز طهران خلال المحادثات على مسألة رفع العقوبات عنها؛ وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام، أكثر مما ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية. وتم الإعلان، الأسبوع الماضي، عن توقف فني في جولة المفاوضات.
إلى ذلك، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني المكلف بالملف النووي، علي باقري، أمس الثلاثاء أن الاقتراحات التي قدمتها بلاده، تمثل "مبادرات مفيدة وبناءة للغاية، من شأنها دفع عملية التفاوض إلى الأمام".