وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية، نقلا عن بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، أن زيارة وزير الخارجية الفرنسي للجزائر ستتناول ملف الأزمة بين الجزائر وفرنسا. كما سيكون ملف تقييم العلاقات الثنائية والتأشيرة وتصريحات ماكرون أهم محاور الزيارة.
أضاف البيان أن رئيس الدبلوماسية الفرنسية سيستقبله رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وسيجري مباحثات مع نظيره الجزائري رمطان العمامرة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي إيف لودريان، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إن "فرنسا تطمح إلى إقامة علاقة "ثقة" و"شراكة طموحة" مع الجزائر تتجاوز ما وصفه "جروحا" متعلقة بالذاكرة "قد تعود للظهور أحيانا".
وأوضح لودريان: "لدينا روابط راسخة في التاريخ، نتمنى أن تكون الشراكة الفرنسية- الجزائرية طموحة"، مضيفا: "من المنطقي أن تعود جروح الذاكرة للظهور، لكن ينبغي تجاوز ذلك لاستعادة علاقة الثقة".
وقال لودريان: "قد يحصل سوء فهم من وقت لآخر لكن ذلك لا يقلل من الأهمية التي نوليها للعلاقات بين بلدينا".
وأشار إلى أنه "يجب المحافظة على هذا الرابط القائم على احترام السيادة والإرادة المشتركة على تجاوز الخلافات للعودة إلى علاقة هادئة".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثار استياء الجزائر بعد تصريحات نقلتها صحيفة "لوموند"، واتهم فيها النظام "السياسي العسكري" بالحفاظ على "ريع تذكاري" لحرب الاستقلال وتساءل عن وجود "أمة جزائرية" قبل الاستعمار الفرنسي.