القاهرة- سبوتنيك. وذكرت ألوية العمالقة العاملة ضمن قوام القوات المشتركة، عبر مركزها الإعلامي، أن "القوات تمكنت من تحرير جبل قبنة وقرى حديجة والطفيلي وسيطرت نارياً على جمرك الحوثيين في سقم شمال مديرية مَقبنة [غرب] محافظة تعز، بعد أن خاضت معارك عنيفة ضد الحوثيين بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، سقط خلالها العشرات من عناصرهم بين قتيل وجريح، وتكبدوا خسائر فادحة في العتاد".
ونقل المركز الإعلامي عن الناطق باسم ألوية العمالقة، العقيد مأمون المهجمي، قوله، إن "القوات المشتركة تمكنت من السيطرة على السلسلة الجبلية المطلة على جمرك سقم في شمير كان آخرها جبل قبنة الاستراتيجي".
وأضاف العقيد المهجمي أن "القوات المشتركة في تقدمٍ مستمر، وسط حالة من التخبط والتقهقر في صفوف الحوثيين".
وحسب المركز الإعلامي لقوات العمالقة، "شنت القوات المشتركة، في اليومين الماضيين هجوماً عنيفاً حررت خلاله قرى الخيفة والقحفة والقعمرة والحتكة والعكدة والبارز والمنجارة وعبيلة والحكيمة في شمير بمديرية مَقبنة بمحافظة تعز".
ويأتي التقدم الجديد للقوات المشتركة بعد أيام من إعلانها، السبت قبل الماضي، السيطرة على أطراف وادي سقم والعديد من التباب الاستراتيجية منها تبة الجمل شمال مديرية مَقبنة غرب تعز، بعد معارك عنيفة مع الحوثيين، إثر معارك أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وفي 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت القوات المشتركة، السيطرة على جبل مغرم الرأس المطل على جمرك سقم والقرى المجاورة له في منطقة شمير بمديرية مقَبنة غرب تعز، واغتنامها أجهزة الاتصال التابعة للحوثيين التي كانت في الجبل، بعد معارك قالت إنها أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف عناصر الجماعة.
وتكتسب محافظة تعز التي تتقاسم القوات الحكومية وجماعة الحوثيين، السيطرة عليها، أهميةً استراتيجيةً لموقعها على ساحل البحر الأحمر وصولاً إلى مضيق باب المندب أحد أهم الطرق البحرية الإستراتيجية في العالم.
والقتال في محافظة تعز يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.