وأشار الخبراء في التقرير إلى أنه إذا تعرضت بعض منشآت البنية التحتية للطاقة النووية لضربة صاروخية، فلن يتمكن الناس من العيش في هذه المنطقة لعدة عقود بسبب خصوصيات مناخ الشرق الأوسط والمناظر الطبيعية.
على الرغم من اهتمام العديد من دول الشرق الأوسط ببناء وتطوير محطات الطاقة النووية، إلا أن خبراء أمريكيين يحذرون من الخطوات طالما ظلت المنطقة "بقعة ساخنة" عالمية.
وأضاف التقرير "الآن لدى الإمارات العربية المتحدة محطة للطاقة النووية، ويجري بناء محطات للطاقة النووية في تركيا وإيران، وستقوم مصر ببناء محطة للطاقة النووية بأربعة مفاعلات في الضبعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط. فيما أعلنت المملكة العربية السعودية والأردن عن طموحاتهما في مجال الطاقة النووية".
وتابع التقرير "يجب ألا ننسى أن جميع الدول المدرجة في مرمى صواريخ يمكن إطلاقها ليس فقط من قبل الدول المعادية بقدر ما تطلقه الجماعات الإرهابية العاملة في الشرق الأوسط، والتي ليس لديها أي عوامل ردع خاصة. على سبيل المثال، يمكن للحوثيين أنفسهم مهاجمة المنشآت النووية في الإمارات العربية المتحدة، أو في المملكة العربية السعودية إذا ظهرت".
ماذا ستكون عواقب الضربات على محطات الطاقة النووية
وأشار التقرير إلى أن العلماء الأمريكيين يشعرون بقلق بالغ إزاء عواقب تغلغل السيزيوم 137 (Cs-137) في الغلاف الجوي لمحطة الطاقة النووية المستخدمة، إذ تحذر إيفا ليسوفسكي أحد مؤلفي التقرير، من أنه بسبب إطلاق السيزيوم، سيتعين على مئات الآلاف من الأشخاص أو بالأحرى الملايين، مغادرة منازلهم وعدم العودة إلى منازلهم لعدة عقود.
في التقرير، تم اختيار أربعة مواقع لتحليل عواقب ضربة صاروخية محتملة: محطة براكة للطاقة النووية في الإمارات العربية المتحدة ومحطة بوشهر في إيران ومحطة أكويو للطاقة النووية قيد الإنشاء في تركيا، ومحطة الطاقة النووية المخطط لها في مصر في الضبعة.
إذا تمعنا جيدا في التقرير، يظهر جليا أن الأخير ليس موضوعيا، إذ أنه لم يتطرق إلى كامل المنشآت النووية في الشرق الأوسط. على سبيل المثال، لم يتطرق التقرير إلى مفاعلات مركز شيمون بيريز للأبحاث النووية في إسرائيل.
بالنظر إلى أن الشركات الروسية تشارك بشكل مباشر في بناء محطات للطاقة النووية في إيران وتركيا، فمن المفهوم تمامًا (بما في ذلك) توجيه هذا التقرير الأمريكي مع ملاحظات التحذير ولماذا لم يذكر دولًا أخرى في المنطقة لديها أسلحة نووية.