وأجرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، مقابلة مع الجنرال إيتان بن إلياهو، القائد السابق لسلاح الجو الإسرائيلي، وذكر خلالها أن إجراء بلاده لمناورات عسكرية بهدف الاستعداد لمهاجمة إيران، هو أمر مهم للغاية، لكنه فات الأوان بعض الشيء.
وشدد الجنرال الإسرائيلي على أن تأثير مهاجمة بلاده للمنشآت النووية الإيرانية في هذا التوقيت، سيكون تأثيره أقل ما كان له التأثير الكبير، في العام 2015، فور الإعلان عن توقيع الاتفاق النووي الإيراني، بين إيران ومجموعة (5+1).
وأشار الجنرال إيتان بن إلياهو إلى أن إجراء المناورات العسكرية التي توصف بأنها الأضخم في تاريخ إسرائيل، هي مهمة وتعد أداة ضغط على إيران، لكنها جاءت متأخرة.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة عبرية، اليوم الخميس، بأن زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، تأتي لمناقشة إجراء مناورات عسكرية استعدادا لمواجهة إيران.
وذكرت صحيفة معاريف العبرية، أنه في الوقت الذي تتعثر فيه مساعي التوصل لاتفاق حول العودة للامتثال باتفاق 2015 بشأن برنامج إيران النووي، فإن غانتس يناقش مع الإدارة الأمريكية سبل مواجهة إيران عسكريا.
ونقلت الصحيفة على لسان يائير غولان، نائب وزير الاقتصاد الإسرائيلي، أن إجراء إسرائيل لمناورات عسكرية فوق البحر المتوسط، تأتي استعدادا لمواجهة إيران عسكريا، وبأن بلاده في حاجة لإجراء مناقشات مع الجانب الأمريكي في هذا الشأن.
ذكر غولان أن غانتس سيناقش مع نظيره الأمريكي، لويد أوستن، التدريبات العسكرية المحتملة التي تأتي استعدادا لأي سيناريوهات سيئة ولاحتمال تدمير المنشآت النووية الإيرانية في حال فشلت التحركات الدبلوماسية الجارية في مفاوضات فيينا.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن "غانتس يسعى إلى مواصلة الحملة الإسرائيلية الضاغطة على القوى الأوروبية، في محاولة لإفشال مفاوضات النووي التي تُستأنف اليوم الخميس، في فيينا، منعا لإحياء الاتفاق الموقع عام 2015 بين إيران والقوى الدولية العظمى".
ويلتقي غانتس خلال زيارته إلى الولايات المتحدة بوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع، لويد أوستن.
وفي هذه الأثناء، يواصل رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي دافيد برنياع اجتماعاته مع المسؤولين الأمنيين في واشنطن، إذ استعرض أمام نظرائه مواد استخبارية جديدة حول تطورات برنامج إيران النووي ونفوذها الإقليمي والدولي.