يزعم الغرب منذ أسابيع أن روسيا تتأهب على حدودها الغربية لاجتياح الأراضي الأوكرانية، وهو ما تنفيه موسكو نفيا قاطعا في الوقت الذي تشكو فيه من تحركات "استفزازية" على هذه الجبهة من قبل قوات أوكرانيا والناتو.
وأكد الرئيس فلاديمير بوتين أن روسيا ليس لديها نية للغزو المزعوم، لكنها تتبنى موقفا دفاعيا، بسبب القلق الذي يخلقه تقرب أوكرانيا أكثر من اللازم من التحالف العسكري الغربي لحلف شمال الأطلسي.
عقب اتصال الرئيس الأمريكي، شكر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بايدن على "دعمه القوي" وكتب على "تويتر" أن المكالمة استغرقت 90 دقيقة.
وقال زيلينسكي إن بايدن أطلعه على نتائج القمة التي عقدها، يوم الثلاثاء، مع بوتين، وناقشا الصيغ الممكنة لحل الصراع في شرق أوكرانيا، بحسب وكالة "فرانس برس".
وذكر البيت الأبيض أنه بعد مكالمة زيلينسكي، أمضى بايدن 40 دقيقة يتحدث إلى زعماء بلغاريا وجمهورية التشيك وإستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا. جميع هذه الدول، على عكس أوكرانيا، انضمت إلى "الناتو".
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، التي قالت إن بايدن لوح بخيار العقوبات الاقتصادية خلال قمته مع بوتين، فإن خيارات الولايات المتحدة لمساعدة أوكرانيا "محدودة"، كون الدولة ليست عضوة في الناتو، كما أن أمريكا "ليس لديها رغبة" في مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا.
قال الرئيس بوتين بالأمس، إن توسع الناتو شرقا على حساب أوكرانيا يعتبر من أهم القضايا الأمنية لروسيا الاتحادية في المنظور الاستراتيجي، مضيفا: "إنه بقبول أوكرانيا في الناتو، سيتبع ذلك نشر الوحدات العسكرية المناسبة وتهديد الأسلحة، الأمر الذي يبعث على القلق".
وأضاف: "لا يسعنا إلا أن نشعر بالقلق إزاء احتمال انضمام أوكرانيا إلى الناتو، لأن ذلك سيتبعه بلا شك نشر الوحدات العسكرية المناسبة والقواعد والأسلحة التي تهددنا".