وقال الحلاني في حوار تلفزيوني عبر فضائية "دي إم سي" المصرية، إن التجربة كانت قاسية للغاية، وأن عمره وقتها لم يتجاوز الـ16 عاما.
وأضاف: "كنت وقتها موجودًا في الجبل مع أحد أصدقائي، وأثناء عودتنا إلى بيروت في فجر اليوم التالي، استوقفنا أحد الأشخاص على الطريق عند حاجز أمني، وسألنا عن بطاقات الهوية".
وتابع الحلاني: "تم احتجازي لمدة 24 ساعة دون أن يعرف أهلي عما يحدث لي، حيث ظنوا أنني لم أغادر الجبل"، لافتًا إلى أنه تعرض للضرب والتعذيب من أحد المسلحين، الذي كان يسأله عن انتمائه الحزبي.
وأوضح أنه تم تكبيله بأصفاد حديدية ضيقة، الأمر الذي دفعه للبكاء من شدة الألم، وبعد يوم اقتيد إلى مكتب المسؤول عن الجماعة التي اختطفته، وحاول أن يشكو له سوء المعاملة، لكنه هدده بإعادته إلى محبسه مرة أخرى.
وقال الحلاني إن "تلك الفترة كانت الأسوأ في تاريخ لبنان"، وأنه يعتبر الطائفية جرثومة تفسد أي مجتمع، ويشعره بالقلق حين يستمع إلى الشباب في الوقت الراهن يتحدثون عن الأحزاب والانتماءات الطائفية.