وقام علماء بتحليل بقايا هيكل عظمي عن طريق الكربون المشع، عثر عليه علماء آثار في عام 2017، ليكشفوا عن تفاصيل وصفت بـ"المروعة" لعبد روماني قتل بين عامي 130 و337 بعد الميلاد.
وتم العثور على الهيكل العظمي لرجل يعتقد أنه كان في عمر تراوح بين 25 و 35 عاما وقت وفاته، حيث وضع على هيكل خشبي.
وقالت عالمة الآثار بجامعة كامبريدج، كورين دوهيج، في تصريحات أدلت بها لصحيفة "MailOnline"، إن الرجل الذي أطلق عليه اسم "Fenstanton"، "ربما كان عبدا وارتكب بعض الجرائم أو جنحة ما، وهي جريمة لم تكن لتؤدي إلى صلبه لو كان من رتبة أعلى (غير عبد)".
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "livescience" العلمية، وتشير نتائج التحليل وحقيقة عدم وجود أي مسامير أخرى في جسد الرجل إلى أنه تم ربطه بهيكل خشبي منفصل، عن طريق إدخال مسمار في عظم الكعب لمنعه من الهرب، أي أنه ربما صلب.
"أثناء صلب الرجل، ربما تم ربط ذراعيه على صليب (خشبي)، مع تثبيت قدميه على الأرض. إن هذا الوضع يجعل التنفس صعبًا، وكان سيختنق. حتى بالنسبة للعبيد كان مخصصا لواحدة من الجرائم الخطيرة، مثل التمرد أو خيانة الدولة".
تؤكد الأدلة المادية على أن الرجل تعرض للصلب، على الرغم من ندره هذا الإجراء، وعدم تأكد الباحثين من سبب صلبه، لكن يُعتقد أن العقوبات الشديدة (مثل الصلب وغيرها) في ذلك الوقت قد تم فرضها على جرائم خطيرة، مثل الجرائم السياسية والخيانة أو الفتنة والاغتصاب وغيرها.