نشرت ناشطة متخصصة في الغوص وتصوير الكائنات التي تعيش في أعماق مياه البحر، مشهدا مخيفا على صفحتها في "إنستغرام" لمخلوق غريب، يثير رعب الكثير من الغواصين المبتدئين في الأعماق عند مشاهدته للمرة الأولى، لكن هذا المخلوق ليس سوى سمكة غريبة الأطوار.
وتظهر المشاهد التي شاركتها الناشطة، سمكتين حاولتا التخفي في الرمال، الأولى بدت طبيعية، وهي من نوع الراي اللساع، أما السمكة الثانية، فبدى وجهها مخيفا وكأن هذا الوجه لمخلوق قادم من "العالم السفلي".
أسماك "مراقب النجوم" تقضي حياتها محدقة في السماء
وعلى الرغم من غرابة وجه السمكة، وشكله المخيف، إلا أنها لا تشكل تهديدا كبيرا للبشر، وما هي إلا سمكة من نوع "Stargazer" أو سمكة "مراقب النجوم"، التي اكتسبت لقبها من طبيعة شكلها ونمط حياتها، حيث تقضي هذه السمكة حياتها بالكامل تراقب المياه من الأسفل، وكأنها تنظر وتراقب النجوم، وذلك بسبب تشكيلة جسمها الفريدة، حيث يتواجد وجهها وأعينها وفمها أعلى منطقة الرأس، أي في قمة الرأس تماما.
وتنتمي أسماك "مراقبة النجوم" لعائلة (Uranoscopidae)، وهي من أسماك (perciform)، (تمتلك جميعها عيونا فوق الرأس)، وتتواجد في جميع أنحاء العالم تقريبا في المياه المالحة الضحلة والعميقة.
وتدفن السمكة جسمها بالرمال وتبقي جزءا من رأسها بهدف صيد الفرائس الصغيرة عن طريق الفم أو إطلاق السم والصدمات الكهربائية.
وتمتلك بعض الأنواع من هذه الأسماك، أسلحة فريدة جدا، تستخدم للصيد والدفاع عن النفس، منها شوكتان سامتان كبيرتان فوق زعانفها الصدرية، كما تستطيع بعض الأنواع إحداث صدمات كهربائية، لكن على الرغم من هذه الأسلحة الفريدة، تعتبر هذه السمكة طعاما شهيا لدى بعض الشعوب، حيث لا يتسبب سمها بأي مخاطر بعد طهو السمكة وعند تناولها من الفم بحسب بعض المصادر.