وكانت منشأة كرج النووية الواقعة شمال غرب طهران قد تعرضت لانفجار غامض في يونيو، تتهم طهران، إسرائيل بتنفيذه، أدى إلى تدمير معدات المراقبة.
وحسب وكالة "بلومبرغ"، قال السفير الإيراني لدى بريطانيا، محسن باهارفاند، خلال إفادة صحافية في لندن أمس الجمعة، إنه "كان هناك تخريب من قبل إسرائيل وتضررت بعض الكاميرات وتجري التحقيقات بالأمر".
وأضاف أن القضاء الإيراني ينظر فيما إذا كانت الكاميرات قد استُخدمت للمساعدة في تنفيذ الهجوم.
وأوضح أن طهران طلبت من الوكالة الدولية للطاقة الذرية الانتظار حتى ينتهي هذا التحقيق.
ووفقا لـ"بلومبرغ، فإن حديث السفير الإيراني يُلقي الضوء على سبب استمرار طهران في منع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين يتطلعون إلى إعادة تركيب الكاميرات في ورشة للطرد المركزي في كرج.
من جانبه، أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، عن قلقه المتزايد بشأن رفض إيران السماح بتركيب كاميرات جديدة في منشأة كرج.
بينما امتنع المسؤولون في إسرائيل عن التعليق على مزاعم تورط بلادهم بذلك الهجوم.
يأتي ذلك وسط تصاعد الحديث عن إجراء تدريبات عسكرية أمريكية إسرائيلية مشتركة تحضرا للسيناريو "الأسوأ" عندما يضطر البلدان إلى مهاجمة إيران وتدمير منشآتها النووية، على الرغم من نفي طهران المتكرر سعيها إلى صنع أسلحة نووية، مؤكدة أن ذلك يتعارض مع عقيدتها الدفاعية، وإنها فقط تريد أن تطور التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية.