القاهرة - سبوتنيك - وذكرت ألوية العمالقة إحدى تشكيلات القوات المشتركة، عبر مركزها الإعلامي، أن "الحوثيين تلقوا ضربات موجعة في اشتباكات وقصف مدفعي مركز في أطراف مديرية مَقبنة غرب تعز وجنوب مديريتي الجَراحي وجبل رأس [جنوب] محافظة الحديدة، أدت إلى وقوع قتلى وجرحى بالعشرات منهم وتدمير آليات لهم".
وأضافت أن "طيران التحالف العربي ضاعف خسائر الحوثيين بخمس غارات دكت أهدافاً ثابتة وتعزيزات في الجراحي [جنوب الحديدة]".
وبوقت سابق من اليوم، أعلن التحالف العربي مقتل 25 مسلحاً من الحوثيين في 5 عمليات استهداف لآليات ومعدات ثقيلة في الساحل الغربي نفذها دعماً لقوات الساحل، مؤكداً إسناد عمليات القوات اليمنية خارج المناطق المشمولة باتفاق ستوكهولم الذي توصلت إليه الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين أواخر 2018.
يأتي ذلك غداة إعلان القوات اليمنية المشتركة استعادة جبل قبنة الاستراتيجي وقرى حديجة والطفيلي والسيطرة النارية على جمرك الحوثيين في سقم شمال مديرية مَقبنة غرب تعز، اثر معارك عنيفة مع الحوثيين، وذلك بعد يومين من سيطرتها على قرى الخيفة والقحفة والقعمرة والحتكة والعكدة والبارز والمنجارة وعبيلة والحكيمة في شمير بمديرية مَقبنة بتعز.
وفي 25 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعلنت القوات المشتركة، السيطرة على جبل مغرم الرأس المطل على جمرك سقم والقرى المجاورة له في منطقة شمير بمديرية مقَبنة غرب تعز.
وتكتسب محافظة تعز التي تتقاسم القوات الحكومية وجماعة الحوثيين، السيطرة عليها، أهميةً استراتيجيةً لموقعها على ساحل البحر الأحمر وصولاً إلى مضيق باب المندب أحد أهم الطرق البحرية الإستراتيجية في العالم.
وتوصلت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، خلال جولة مفاوضات السلام التي استضافتها العاصمة السويدية ستوكهولم، أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2018، إلى اتفاق بشأن الحديدة، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصَليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، إلا أن الاتفاق لم ينفذ بسبب خلافات بين الجانبين حول تفاصيله.
وتستمر منذ 2015 معارك بين الجيش اليمني، المدعوم بتحالف عربي بقيادة السعودية من جهة، وجماعة الحوثيين من جهة أخرى، حيث تسعى الحكومة اليمنية إلى استعادة الأراضي التي سيطرت عليها الجماعة، من بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وأدت المعارك إلى مقتل وجرح آلاف المدنيين واحتياج الملايين إلى مساعدات إنسانية عاجلة، بحسب الأمم المتحدة.