وفق أعضاء من البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، فإن سيناريو تأجيل الانتخابات هو الأكثر واقعية حتى الآن.
وبحسب معلومات أكدها الأعضاء فإن هناك مشاورات تجرى بشأن تشكيل حكومة جديدة، قد تستلم مهامها ما بعد 24 ديسمبر/كانون الأول، فيما يتم التشاور بشأن سيناريوهات أخرى ترتبط بالموعد الجديد للانتخابات.
من ناحيته شدد البرلماني الليبي، سعيد مغيب، على ضرورة وجود بديل لحكومة الدبيبة التي تنتهي فترة عملها يوم 24 ديسمبر الجاري.
وأوضح مغيب في حديثه لـ "سبوتنيك" أن البديل يتمثل في حكومة جديدة تشكل وتعطى الثقة من قبل البرلمان، بحكم أن لجنة الـ 75 (ملتقى الحوار السياسي الليبي) انتهى دورها، بعد أن أصبح العديد من أعضائها خصوما لطرف دون الآخر.
وأشار إلى أن عدم إجراء الانتخابات يترتب عليه انتهاء عمل حكومة الوحدة الوطنية. مضيفا أن رئيسها لن يقبل بانتهاء عمل حكومته، وسيتمسك بالبقاء في السلطة بوسائل مختلفة، يمكن أن تعيد الأوضاع إلى مرحلة تجاوزتها ليبيا، وفق قوله.
سيناريوهات عدة
فيما قال محمد معزب عضو المجلس الأعلى للدولة، إن هناك خيارات عدة متوقع حدوثها خلال الأسابيع القادمة، على رأسها تأجيل الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية إلى شهر مارس/آذار، أو أبريل/نيسان من العام 2022.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن تأجيل موعد إجراء الانتخابات يرتبط بإتاحة فرصة لترتيب الأوراق من خلال البعثة الأممية، حيث سيكون لستيفاني وليامز (رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا) دورها الأساسي في الترتيبات.
تشكيل جديد
وأشار معزب إلى احتمالية إعادة تشكيل لجنة الحوار السياسي باستبعاد من طالتهم الشبهات خلال المرحلة السابقة، وأن يكون للجنة دورها الفاعل.
وأشار إلى أن السيناريو المقبول لدى شريحة كبيرة هو التأجيل وليس الإلغاء، خاصة في ظل حالة عدم الرضى على بعض الجهات المعنية بالانتخابات.
ما الذي تقدمه وليامز؟
بدوره، قال سعد بن شرادة عضو المجلس الأعلى للدولة، إن قدوم ستيفاني وليامز سيكون له أثره على المشهد، خاصة بعد أن نجحت في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن المؤشرات والعراقيل تحول دون إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر الجاري، وأنه حال عدم إجراء الانتخابات يمكن تشكيل حكومة جديدة، حيث تنتهي فترة عمل الحكومة طبقا لخارطة الطريقة نهاية العام الجاري.
وأشار إلى احتمالية استئناف الحوار من أجل وضع خارطة طريق قصيرة المدى، تجرى على أساسها الانتخابات.
في إطار مرتبط بمسار الانتخابات، أكد القائد العام المكلف للجيش الوطني الليبي، عبد الرازق الناظوري، عقب لقائه في سرت رئيس أركان الجيش في طرابلس، محمد الحداد، أنهما اتفقا على توحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا "قريبا".
وقال الناظوري، في مقطع فيديو نشرته صحيفة "العنوان الليبية"، اليوم السبت، عقب لقائه الحداد "التقينا اليوم من مدينة سرت المجاهدة"، مؤكدا على توحيد المؤسسة العسكرية "دون تدخل أجنبي"، وأن"اللقاء ليبي ليبي صافي وكل وجهات النظر متقاربة".
وأضاف الناظوري "ننتظر مجموعة 5+5 للانضمام لهذه الاجتماعات، ومسؤوليتنا حماية الوطن والدستور والمحافظة على المؤسسة العسكرية.
وأضاف الناظوري "ننتظر مجموعة 5+5 للانضمام لهذه الاجتماعات، ومسؤوليتنا حماية الوطن والدستور والمحافظة على المؤسسة العسكرية.