راديو

هل ينجح "الخيار الثالث" الذي يطرحه الاتحاد التونسي للشغل في دفع الحوار الوطني

بدأ اتحاد الشغل التونسي مشاورات حول ما وصفه بـ "الخيار الثالث" من أجل وضع خطة للإنقاذ، وإصلاح الخلل الذي يمس مختلف القطاعات في البلاد.
Sputnik
وقال أمين عام الاتحاد، نورالدين الطبوبي، في خطاب أثناء فعالية نقابية إن الاتحاد "انطلق في المشاورات حول الخيار الثالث، وستبرز مخرجاته قريبا" مشيرا إلى أن "الاتحاد ليس لديه خلافات مع رئيس الجمهورية، ولايمكنه دعم مسارات صحيحة لا تشارك فيه القوى الخيرة ومن بينها الاتحاد“.
واعتبر أمين عام الاتحاد التونسي للشغل أن "العديد من القرارات السياسية في تونس كانت متسرعة، وكان هناك سوء إدارة للمرحلة إلى أن جاءت الفرصة في 25 تموز/ يوليو"، في إشارة إلى الإجراءات الاستثنائية التياتخذها الرئيس قيسسعيد، مشددا على "ضرورة التعلم من أخطاء ما قبل هذه المرحلة" .
وقال المحلل السياسي التونسي، فريد العليبي لـ"راديو سبوتنيك"، إن:
"الخيار الثالث هو مبادرة للاتحاد تتفق مع الإجراءات التي اتخذها الرئيس في يوليو تموز الماضي، وتختلف معه من حيث ضرورة وجود سقف زمني للوضع في تونس من جهة الانتخابات".
وأكد العليبي إن:
"الاتحاد منفتح على القوي السياسية التي تتفق معه، وهو يهدف إلى ترشيد السياسية، ويقدر أن اللحظة هي لحظة تحالف مع قصر قرطاج، ولن يلجأ إلى تحريك الشارع، وقد اتضح هذا في تراجعه عن إضراب صفاقس في الجنوب، كما أنه لن يفتح الباب للتدخلات الخارجية"، بحسب قوله.
من جهته، أكد القيادي بالتيار الشعبي، محسن النابتي، أن "التيار الشعبي يرى أن تونس ليست في موضع تنوع اختيارات، حيث تواجه معركة وطنية كبرى يتوقف عليها مصير البلاد، فإما أن تتحرر من القوى التي نكلت بالشعب خلال السنوات العشر الماضية ، أو ينتكس المسار برمته بما قد يؤدي إلى انهيار الدولة"
كما اعتبر المحلل السياسي، رافع الطبيب، أن:
"مباردة الاتحاد لن يكون لها مستقبل بسبب التشكيك الذي ينتشر بين الشعب إزاء هذه المبادرات، باعتبار أن انتفاضه يوليو كانت ضد كل المنظومة السياسية، مشيرا إلى أن هناك قطاع يعتبر الاتحاد جزء من هذه المنظومة التي يجب محاسبتها".
إعداد وتقديم: جيهان لطفي
مناقشة