وذكرت وكالة "سي إن إن" الأمريكية نقلا عن مصادر مقربة من الاستخبارات أن وكالة المخابرات المركزية "سي آي إيه"، تعمل على إصلاح طريقة تدريب شبكة جواسيسها وإدارتهم، وذلك ضمن جهود واسعة، للتحول من العمل في إطار المهام المتعلقة بمكافحة الإرهاب، باتجاه التركيز بشكل أكبر على خصوم مثل الصين وروسيا.
واعتبر عناصر سابقة في الاستخبارات المركزية، أنه بعد عقدين من العمل شبه العسكري المكثف ضد التنظيمات المسلحة "تبدو الوكالة في حاجة إلى العودة لأسلوب العمل التقليدي الضروري لجمع المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالدول، وعلى وجه التحديد الصين".
وأشارت المصادر إلى أن هذا التحول سيسمح للوكالة بتحسين نشر عناصرها في المناطق النائية التي تعد ضرورية للمهام المتعلقة بالصين، مثل منطقة غرب إفريقيا، حيث توجد الكثير من الاستثمارات الصينية.
ومنذ أحداث 11 أيلول 2001، أصبح العملاء يتمتعون بحرية أكبر في التنقل ضمن مهام مختلفة داخل الوكالة، بدلاً من أن يكون مسارهم موجهاً ومحدداً بدقة، وهو ما أثر، بحسب "سي إن إن"، بتأهيلهم الوظيفي.
لكن بموجب السياسة الجديدة، فإنَّ ما تسمى بمراكز المهام وهي الوحدات داخل الوكالة التي تركز على مناطق جغرافية معينة أو التحديات العابرة للحدود، ستكون لها سيطرة أكبر على المهام واللغات وغيرها من التدريبات التي يتلقاها مسؤولو العمليات على المدى الطويل.
وقالت المصادر إنه على الرغم من وجود بعض المرونة في السياسة الجديدة، إذ لن يتم حصر العناصر الاستخباراتية في منطقة جغرافية واحدة، إلا أنهم بشكل عام لن يصبحوا عملاء متنقلين إلا في وقت لاحق من حياتهم المهنية.
واعتبرت الوكالة الأمريكية أن السياسة الجديدة هي عودة إلى الطريقة التي أدارت بها الوكالة عملاءها الشباب قبل حروب مكافحة الإرهاب.