الجيش اليمني يستعيد مواقع من "أنصار الله" إثر معارك في مأرب

حقق الجيش اليمني التابعة للحكومة المعترف بها دوليا، اليوم الأحد، تقدما في المعارك الدائرة للشهر العاشر تواليا مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في محافظة مأرب الغنية بالنفط شمال شرقي اليمن.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وأفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك" بأن الجيش اليمني نفذ بإسناد من طيران التحالف العربي، هجوما واسعا على مواقع لـ "أنصار الله" في جبهة سلسلة جبال البلق الشرقي الاستراتيجية، أحد أهم تحصينات وخطوط دفاع الجيش اليمني جنوب مدينة مأرب، تمكنت خلاله من استعادة مواقع عدة بينها موقعا الشبكة والإريلات.
وأضاف أن الجيش اليمني تمكن خلال هجومه العكسي من التقدم وسط معارك عنيفة بمختلف الأسلحة، إلى منطقة اللجمة وذلك بعد أيام من سيطرة الجماعة عليها.
وأشار إلى أن هجوم الجيش اليمني جاء بعد وصول تعزيزات عسكرية تضم نحو 35 آلية، ومقاتلين إلى مأرب، دعما وإسنادا لقواته المرابطة في جبهة البلق القبلي.

ووفقا للمصدر، فإن المعارك أوقعت 42 قتيلا من الجانبين، فيما أصيب العشرات من الطرفين.

من جهة ثانية، ذكر تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم جماعة الحوثيين، أن التحالف العربي شن 25 غارة على محافظة مأرب، تركزت 21 غارة منها على البلق في مديرية الوادي جنوب مأرب، فيما استهدفت 4 غارات مديرية صِرواح غرب مأرب.
وبوقت سابق من اليوم، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، مقتل أكثر من 200 مسلح من جماعة أنصار الله وتدمير 21 آلية عسكرية، إثر تنفيذه 35 عملية استهداف ضد الجماعة في مأرب خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ويوم الخميس الماضي، تمكنت أنصار الله من تحقيق اختراق إلى منطقتي اللجمة والنقعة والتقدم إلى سلسلة جبال البلق الشرقي الاستراتيجية، كما سيطرت الجماعة على مرتفعات في جبهة وادي ذنة غرب مأرب، إثر هجمات مكثفة متعددة المحاور على الجيش اليمني.
الجيش اليمني يعلن انطلاق وحدة عسكرية جديدة لقتال "أنصار الله" في مأرب... صور
ومنذ مطلع فبراير/شباط الماضي، احتدمت المعارك بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين في محافظة مأرب الغنية بالنفط، إثر إطلاق الجماعة حملة عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب.
وتكتسب السيطرة على مدينة مأرب أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية، ومحطة لتوليد الكهرباء بالغاز بقدرة 341 ميغا واط.
ويمثل القتال في مأرب جانبا من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا مدعوما بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وتسبب الصراع الدامي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلا عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.
مناقشة