ووفقا لوكالة "بلومبيرغ" فإن هذا الموقف يناقض بشكل ملحوظ نهج المملكة في السنوات السابقة، عندما أدت طفرات أسعار النفط إلى موجة من الإنفاق على المشاريع الجديدة والمساعدات للمواطنين.
وقال وزير المالية محمد الجدعان خلال مؤتمر صحفي مساء الأحد، إن البلاد لم تتجاوز الوباء بشكل نهائي، وإن المملكة تتصور "مجموعة كبيرة جدا من السيناريوهات المختلفة حتى تكون أكثر استعدادا لمواجهة أي أزمات دولية".
واليوم الاثنين، أخبر الجدعان "رويترز" أن الحكومة السعودية "تفصل الآن تماما الإنفاق الحكومي عن الإيرادات".
وأضاف: "نقول لشعبنا والقطاع الخاص أو الاقتصاد على اتساعه يمكنكم التخطيط مع القدرة على توقع (ما سيحدث مستقبلا). الحدود القصوى للميزانية ستستمر بطريقة مستقرة بصرف النظر عن الكيفية التي ستكون عليها أسعار النفط والعائدات".
تتوقع ثلاثة من السيناريوهات الأربعة الواردة في بيان الموازنة السعودية أن يكون للمملكة فائض في الميزان المالي العام المقبل، وهناك "سيناريو هيكلي" لا يأخذ في الاعتبار التقلبات في الأسواق العالمية والتوقعات ذات الإيرادات الأقل والأعلى من توقعات الميزانية الرئيسية.
في الماضي، رفعت المملكة، الإنفاق في أوقات ارتفاع أسعار النفط الخام، لكن ضمن الأربعة سيناريوهات الموضحة في بيان الموازنة، أبقت على الإنفاق المتوقع عند 955 مليار ريال (255 مليار دولار)، بغض النظر عن تقلبات الدخل.