وقال محامي صدام حسين، في تصريحات مع روسيا اليوم، إن "السر وراء سرعة الإعدام هو أن الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش كان يريد رأس صدام قبل الانتخابات، ليحقق بها نصرا زائفا"، معتبرا ما قاله بول بريمر حول القبض عليه مجرد إدعائات كاذبة.
واتهم منيب بريمر والأمريكان بنهب ثروات العراق وقتل الأطفال والنساء، مؤكدا أنها "جرائم تصل لحد الإبادة الجماعية، وكان يجب أن يُـقدموا للمحاكمة الجنائية الدولية على ما اقترفوه بحق الشعب العراقي".
وأشار إلى "تغيير أعضاء هيئة المحكمة ثلاث مرات، وقتل ثلاثة من المحامين الذين كانوا يترافعون عن صدام حسين، فضلا عن واقعة طرد المحامي الأمريكي رمزي كلارك، وكذلك المحامية اللبنانية بشري خليل، عندما اعترضا على شرعية المحاكمة، وإجراءاتها"، مؤكدا أن هناك أهداف من وراء خروج بريمر في هذا التوقيت.
وأوضح منيب، أن "صدام حسين كشف خلال إحدى زياراته له بالسجن ظروف اعتقاله، حيث أكد الرئيس العراقي الأسبق أنه كان ينام على فراشه وبجانبه رشاشه الذي لا يفارقه"، مضيفا أنه "استفاق من النوم على فوهات رشاشات جنود مدججين بالسلاح".
كما أشار المحامي المصري إلى أن صدام حسين ربما تعرض للتخدير من قبل أحد المتواطئين حتى تسهل عمليه القبض عليه، مؤكدا أن رواية بريمر بشأن القبض على صدام حسين داخل حفرة رواية كاذبة ومختلقة وكانت السقطة الكبرى لناهب العراق وسارق ثرواتها".
وكان الحاكم المدني الأمريكي للعراق بول بريمر، كشف تفاصيل لأول مرة عن ليلة أسر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بعد سقوط نظامه في 2003.
وقال بريمر، خلال مقابلة في برنامج "السطر الأوسط"، إنه "تلقى إتصالا من نائبه وأخبره بضرورة الذهاب إلى مكتبه بسبب أمر لا يحتمل التأخير"، مضيفا أنه "فور عودته عند الساعة الثانية إلا ربع صباحا، أخبره الجنرال الأمريكي أبو زيد قائد القوات المركزية على الهاتف، أنهم ألقوا القبض على شخص يعتقد بأنه صدام حسين في حفرة بالقرب من تكريت".
وتابع القول: "إنه تم إحضار صدام حسين بعد 4 ساعات، وبعد إجراء الحمض النووي تم التأكد من هويته"، مضيفا أن "العسكريين كانوا سيضعون صدام حسين داخل سفينة بأسطول أمريكي يرسو على مياه الخليج، لكن لم يتمكنوا من ذلك لأن صدام سجين عراقي لا يمكن إخراجه من البلاد".
وقال بول بريمر، إنه كان "من الصعب إيجاد حلفاء له يستطيعون القيام بعملية احتجازه، لذلك تم تسليمه لحكومة عراقية مستقلة وذات سيادة"، مشيرا إلى أن "صدام خضع لمحاكمة عادلة، لكن من جهة أخرى قاموا بإعدامه بطريقة شنيعة، ففي عملية الإعدام سمحوا بدخول الهواتف والكاميرات، وهذا يعد انتهاكا لحقوق الإنسان، والتقاط قدر ما تشاء من الصور والفيديوهات".