ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إن الإمارات هددت أيضا بالانسحاب من صفقة طائرات مسيرة من طراز "ريبر" وذخائر متطورة أخرى.
وأضاف المسؤولون أن الإمارات أبلغت واشنطن باعتزامها إنهاء الصفقة لأن المتطلبات الأمنية التي وضعتها لحماية الأسلحة العالية التقنية من التجسس الصيني مرهقة للغاية.
وترجح االصحيفة أن يكون التهديد الإماراتي هو خطوة تفاوضية عشية زيارة مقررة، يوم الأربعاء، لوفد عسكري إماراتي إلى البنتاغون لمدة يومين لإجراء محادثات.
ووفقا للصحيفة، كشف المسؤولون الأمريكيون أن الرسالة كتبها مسؤول صغير نسبيًا في الحكومة الإماراتية، مما يشير إلى أنها كانت تكتيكًا تفاوضيًا قبل الاجتماع.
فيما أشار مسؤولون آخرون إلى أنه في حين أن للولايات المتحدة مخاوف أمنية مشروعة، كان هناك حرص إنقاذ الصفقة.
وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين أقروا باستلام الرسالة والمخاوف الإماراتية. ومع ذلك، فقد ازداد قلقهم بشأن نفوذ الصين داخل الإمارات، لذلك حددت واشنطن الشروط التي من شأنها أن تضمن أن الجيل الخامس من المقاتلات النفاثة والطائرات دون طيار المتقدمة لن تكون عرضة للتجسس الصيني.
وحسب الصحيفة، أكد المسؤولون الأمريكيون أن لدى واشنطن بعض الأسئلة وهذا طبيعي بالنسبة لصفقات الأسلحة الكبيرة، وأعربوا عن أملهم في تجاوز الاختلافات من خلال الحوار العسكري المشترك.
وكانت صفقة بيع 50 طائرة من طراز إف-35 من صنع شركة لوكهيد مارتن الأمريكية للإمارات قد تباطأت وسط مخاوف في واشنطن من علاقة أبوظبي مع الصين بما في ذلك استخدام تكنولوجيا الجيل الخامس من شركة هواوي الصينية في الإمارات.
وفي الشهر الماضي، قال مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة تنوي السير قدما في الصفقة لكن لابد من تفاهم واضح على "الالتزامات الإماراتية".
وكانت الولايات المتحدة وافقت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب على بيع الطائرات للإمارات بعد أن أقامت، في العام الماضي، علاقات مع إسرائيل، وقالت إدارة الرئيس جو بايدن، هذا العام،، إنها ستمضي قدما في تنفيذ الصفقة.