وأعلن رئيس لجنة الانتخابات المركزية، حنا ناصر، أن نسبة الاقتراع النهائية في المرحلة الأولى بلغت 66.14% من أصحاب حق الاقتراع البالغ عددهم 405687".
وقال ناصر إن عدد المقترعين الإجمالي وصل إلى 268318، وبلغت نسبة الأصوات الصحيحة 96.5%، ونسبة الأوراق البيضاء 1.01% والأصوات الباطلة 2.43%.
ولفت إلى أن لجنة الانتخابات اجتمعت صباح يوم الأحد في مقرها العام بمدينة البيرة وعبر جهاز الربط التلفزيوني مع مكتبها في غزة، ونظرت في كافة الشكاوى والتقارير المقدمة من هيئات الرقابة، حيث رأت اللجنة أن أيا من هذه الشكاوى لا تؤثر على نتائج الانتخابات.
وأقرت اللجنة النتائج الرسمية للانتخابات، والتي صدرت بعد أن أنهت طواقم اللجنة عملية فرز الأصوات، كما أعلنت أسماء القوائم ومرشحيها الفائزين بالتزكية في 162 هيئة محلية ترشحت في كل منها قائمة انتخابية واحدة مكتملة.
انتصار ديمقراطي
اعتبر القيادي في حركة فتح، زيد الأيوبي أن الحركة حققت انتصارا حقيقيا في "العرس الديمقراطي" المتمثل في تنظيم مرحلة الانتخابات المحلية الفلسطينية.
وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، فإن غالبية القوائم المستقلة التي فازت في هذه الانتخابات هي قوائم تتبع لحركة فتح، حيث اختارت الحركة ترشيح قوائمها ضمن استراتيجية القوائم الرسمية في بعض المجالس المحلية وقوائم غير رسمية في مجالس أخرى، وغالبية المجالس المحلية شُكلت من كوادر ومرشحي حركة فتح بشكل "واضح وجلي ومعروف لكل أبناء الشعب الفلسطيني".
وهاجم الأيوبي حركة حماس بعد أن دفعت بأهالي غزة إلى عدم المشاركة في الانتخابات، وعينت مجالس البلديات من قبل كوادرها، بما يشكل انتهاكا لحقوق المواطن الدستورية التي أعطت له الحق في المشاركة واختيار من يمثله في المجالس المحلية الفلسطينية، على حد قوله.
ودعا الأيوبي الأطراف الفاعلة إقليميا للضغط على حماس من أجل وقف "التغول على حقوق المواطن الدستورية"، وإرغامها على السماح للمواطنين بالمشاركة في المرحلة الثانية للانتخابات المحلية التي ستنظم في مارس/ آذار القادم.
انتصار المستقلين
بدوره اعتبر مصباح أبو كرش، الكاتب المحلل السياسي الفلسطيني، أن نتائج الانتخابات المحلية في الضفة الغربية كشفت عن تراجع ثقة الشارع الفلسطيني بشكل كبير في الأحزاب الفلسطينية التي شاركت في هذه الانتخابات، حيث أن ما حققته القوائم المستقلة- كان "انتصارا كاسحا" على القوائم الحزبية وعلى رأسها حركة فتح.
وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، دفعت حركة فتح ثمنا طبيعيا لانقسامها الداخلي وللمواقف السياسية التي تتبناها مما أدى لتعرضها لخسارة كبيرة من هذا النوع، ويؤكد الشارع الفلسطيني بذلك رفضه الكامل للأدوار التي تقوم بها سلطة فتح في ظل تزايد عمليات الاستيطان، على حد تعبيره.
وأكد أن مقاطعة حماس لهذه الانتخابات كان له تأثيرا غير رسمي على النتائج من خلال عمليات التصويت التي حدثت؛ وهو ما يصب في صالح شعبية الحركة وقدرتها على حصد نتائج إيجابية في حال شاركت رسميا في أي انتخابات فلسطينية قادمة وخاصة على مستوى الضفة الغربية.
وتابع: "الأطراف الدولية والإسرائيلية المعنية بأي تجديد ضمني لشرعية السلطة تجد نفسها أمام حرج شديد بسبب نتائج هذه الانتخابات والتي تعتبر مؤشرا مقلقا بالنسبة لهم لتوجهات الشارع الفلسطيني وقناعاته".
أعلن رئيس لجنة الانتخابات عن انطلاق الاستعدادات لعقد المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية المقرر الاقتراع فيها يوم 26 مارس 2022، حيث ستبدأ عملية تسجيل الناخبين يوم 8 يناير 2022.
ويفتح باب الترشح للانتخابات المحلية في مرحلتها الثانية يوم 8 فبراير/ شباط، وتبدأ الدعاية الانتخابية للقوائم المرشحة يوم 13 مارس، ويجري الاقتراع للمرحلة الثانية في 66 هيئة محلية تمثل البلديات من الفئتين "أ" و"ب"، وجميع الهيئات المحلية في قطاع غزة، والبالغ عددها 25 هيئة، وفق وسائل إعلام فلسطينية.