وكتب مدفيديف عبر موقع فيسبوك: "الولايات المتحدة تثبت مرة أخرى أن مصالحها السياسية الداخلية الانتهازية أهم بالنسبة لها من العمل على الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي".
وأردف: "قبل 20 عامًا، انسحبت الولايات المتحدة من جانب واحد من معاهدة الحد من انتشار الصواريخ الباليستية لعام 1972، التي وقعتها كل من موسكو وواشنطن، وبذلت روسيا كل ما في وسعها للإبقاء على هذه الوثيقة المهمة سارية المفعول، ولكن الإدارة الأمريكية كانت مصرة على موقفها، وكانت الحجة كالعادة "الاتفاق لا يتناغم مع حقائق اليوم"، في الواقع، أرادت الولايات المتحدة تحرير يديها من أجل إنشاء نظام دفاع صاروخي وطني حديث".
وأشار إلى أنه "حتى الآن، لا يوجد لدى الولايات المتحدة درع يمكن الاعتماد عليه ضد الدول التي تمتلك سلاحا نوويا، بما فيها تلك الدول التي تحاول أن تجعل منها دولا منبوذة عن طريق العقوبات".
وأضاف: "أدى انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الحد من انتشار الصواريخ الباليستية بشكل طبيعي إلى زيادة انعدام الثقة في العلاقات بين موسكو وواشنطن، كما ساهم في زيادة التوترات في جميع أنحاء العالم، بالنسبة لبلدنا، أصبح موقف الأمريكيين هذا حافزًا لتحسين أنشطة القطاع الصناعي العسكري، لإنتاج أنواع جديدة من الأسلحة، وفي الوقت نفسه، تواصل روسيا اتباع مسار تعزيز الاستقرار والأمن الدوليين".