ففي سؤال حول إمكانية عودة جادة الى التعليق خلال بطولة كأس العالم المقرر إقامتها في قطر، قال جادة: "لقد توقفت عن التعليق من حوالي 7 أو 8 سنوات، ومقتصر حاليا على التقديم والمشكلة في الحديث عن التعليق العربي، أنه أصبحت أجد نفسي مختلف عن النمط السائد في التعليق العربي، وهذا ربما حاليا لا يريح بعض المشاهدين لأن الجيل الجديد تعود على النمط الحالي الذي يعتمد أكثر على الصوت العالي والحماس والانفعال الزائد والمبالغ فيه".
وأضاف: "ومع كل احترامي للزملاء المعلقين، لكني لا أجد نفسي أنتمي إلى هذه الشريحة من التعليق الرياضي وبالتالي لا أدري إن كنت سأعلق قي كأس العالم في قطر، لكن لا أرجح ذلك فقد توقفت عن التعليق من عدة سنوات ومكتفي بمسيرتي كمعلق لسنوات طويلة وما زلت أقدم البرامج كإعلامي".
صناعة الإعلام هي الحلقة المفقودة
وأجاب جادة عن سؤال حول الذي يحتاجه الإعلام الرياضي العربي برأيه وبخاصة مع نشاط وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في التأثير على أصحاب القرار، قائلا: "المشكلة أننا كعرب نملك وسائل إعلام وأحيانا وسائل مكلفة وباهظة التكاليف من نواحي عديدة لكن لا أعتقد أننا نملك صناعة إعلام" .
وأردف: "فصناعة الإعلام تقتضي وجود مدارس وفكر وأساتذة وقدوات يعتد بهم، ووجود خط واضح يتم العمل من خلاله، ولا أعتقد أن ذلك موجود عربيًا، سواء تحدثنا في المجال الرياضي أو وسائل الإعلام بشكل عام، لذلك ما أتمناه هو الانتقال من مرحلة وجود الوسائل الى مرحلة الصناعة الإعلامية بالمعنى الفكري وليس المعنى المادي".
فاصل ونواصل
وحول أحدث كتبه "فاصل ونواصل" وقصته، تحدث جادة قائلا: "في الحقيقة هذا أحدث كتاب لي واسمه جاء من إستخدامي لهذا التعبير في البرامج، وهو كتاب حكايات رياضية، وهو نوع من المذكرات وليس سيرة ذاتية، أو مذكرات كاملة، بل يتألف من ذكريات، وقصص معينة عشتها وعاشها زملاء آخرون أثق بروايتهم، لأن القصص يوجد فيها ما هو غريب وطريف، وأحببت أن من خلال هذه الكتاب ومن إسمه بأنه كتاب بين عالمين بين واقعين وربما بين كتابين، بين الكتاب الذي سبقه باسم "لماذا كرة القدم" وهو كتاب يتسم بالجدية وعميق عن كرة القدم وكبير جدًا و هذا الكتاب جاء في فترة ما بعد جائحة كورونا على أمل ان أخفف قليلا عن الناس والقراء من خلال قصصه الطريفة والأحداث الجميلة الموجودة فيه".