طهران - سبوتنيك. جاء هذا، اليوم الأربعاء، خلال مؤتمر مع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، بشأن محادثات فيينا.
وقال غوتيرش إن إعلان إيران تركيب الكاميرات يظهر تعاون طهران الجيد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرا أن هذا الأمر سيكون له تأثير إيجابي على عملية بناء الثقة بين الطرفين.
واعتبر أن الاتفاق النووي وثيقة مهمة وبنيته مفيدة جدا للسلام والاستقرار الدوليين، وأن موقف الأمم المتحدة كان مؤيد دائما.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة سوف تستخدم كل أدواتها وستبذل قصارى جهدها لضمان أن تسفر مفاوضات فيينا عن نتيجة جيدة.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، " أعلنا أننا سنسمح بتركيب كاميرات في موقع كرج بعد إدانة الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التخريب في الموقع".
بدوره، قال كبير المفاوضين النوويين الإيراني، علي باقري كني، اليوم الأربعاء، إن الأيام الماضية خلال مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي أثبتت إمكانية إحراز التقدم عبر الجدية.
وذكر في تغريدة عبر (تويتر): "تستمر المحادثات بشكل مكثف، سواء من قبل الخبراء أو كبار المفاوضين".
وأضاف: "اليوم تبادلت الآراء مع رؤساء وفود المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي. يواصل خبراؤنا أيضًا العمل على النصوص".
وتابع: "أظهرت الأيام القليلة الماضية أنه إذا شارك الجميع بجدية، فمن الممكن إحراز تقدم".
وتستضيف فيينا حاليا الجولة السابعة من المفاوضات حول الاتفاق النووي، الموقع عام 2015، وذلك بعد خمسة أشهر من تعليقها.
وتركز طهران خلال المحادثات على مسألة رفع العقوبات عنها، وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية.
وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت، في أيار/مايو 2018، بشكل أحادي من الاتفاق الموقع بين إيران من جهة ومجموعة 5+1 (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا)، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.