برلماني إيراني ينتقد مواقف السعودية والبحرين بشأن مفاوضات فيينا

وجّه عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية الإيرانية، شهريار حيدري، انتقادا للسعودية والبحرين، بسبب "موقفهما تجاه مفاوضات فيينا".
Sputnik
وقال حيدري، في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء: "إن السعودية والبحرين تسعيان لإثارة الأجواء ضد المفاوضات"، بحسب وكالة أنباء "فارس" الإيرانية.
إيران: التوصل لاتفاق جيد في مفاوضات فيينا يعني المضي في برنامجنا النووي مقابل رفع العقوبات
وأشار البرلماني الإيراني إلى أن "موقف الرياض والمنامة الأخير يصب في سياق تضييع الفرص والحث على مفاوضات استنزافية في فيينا".
وأعرب عن "أسفه لاتخاذ هذين البلدين مواقف وسياسات مناهضة لإيران ويعملان على زيادة التوترات ويريدان إثارة الرأي العام العالمي".
يشار إلى أن إيران ردت، اليوم الأربعاء، على الاتهامات التي وُجهت إليها في البيان الختامي للقمة الخليجية، داعية دول الخليج إلى استبدال الاتهامات بالتعاون مع طهران.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في بيان له: "إيران ترفض الاتهامات المتكررة التي لا أساس لها والتي وردت في البيان الختامي لقمة مجلس التعاون الخليجي"، مؤكدا أن إصدار مثل هذه التصريحات يظهر استمرار المواقف غير البناءة.
وأضاف خطيب زاده، في بيان له، أن "طهران تطالب بعض دول التعاون الخليجي التي ما زالت تختبئ وراء المجلس وتعرب عن مواقفها غير البناءة تجاه إيران، بأن تعيد النظر في وجهات نظرها ومقارباتها تجاه القضايا الإقليمية واستبدال الاتهامات المتكررة بالتعاون".
وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على أن بلاده "لا تتسامح مع أي تدخل في برنامجها النووي السلمي وبرنامج الدفاع الصاروخي والمسائل المتعلقة بسياساتها العسكرية ودفاعها الردعي".
الحكومة الإيرانية تكشف شرط نجاح مفاوضات فيينا
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، قال إن يد بلاده ممدودة للإدارة الجديدة في إيران، معربا عن أمله في أن يكون لها رد فعل إيجابي.
وأضاف ابن فرحان، في مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف حجرف، أن دول الخليج تتابع المحادثات النووية الجارية في فيينا، مشيرا إلى أن سير المفاوضات النووية في فيينا لا يدعو للتفاؤل في ظل التشدد والمماطلة من الجانب الإيراني.
ولفت إلى أن موقف إيران المتشدد في فيينا مقلق، متابعا أن "حضور دول الخليج في المفاوضات النووية مع إيران سيجعلنا قريبين من الحلول فنحن الأكثر تهددا من البرنامج النووي الايراني".
وأكد الوزير السعودي أن دول الخليج تريد اتفاقا نوويا طويلا وشاملا مع إيران. وأوضح أن الدول الخليجية تريد أن يكون لديها علاقة طبيعية مع إيران وهذا يتوقف عليها.
وواصل قائلا: "نسمع كلاما إيجابيا من إيران حول الرغبة في علاقات إيجابية ولكن لم نلمس منها تغييرا حقيقيا على أرض الواقع".
كما أفاد بأن البيان الختامي للقمة الـ42 أكد "على مشاركة دول الخليج في أي مفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني"، مشيرا إلى "استعداد دول المجلس للتعامل بشكل جدي مع الملف النووي الإيراني"، مشددا أن "دول مجلس التعاون تؤكد موقفها الثابت في العلاقات مع إيران وفقا لمبدأ حسن الجوار".
مناقشة