وكانت صحيفة "طهران تايمز"، قد نشرت مقالاً ردت فيه على صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، التي ذكرت أن قصف سلاح الجو الإسرائيلي مواقع سورية تحت الأرض يجري فيها صنع أسلحة كيماوية، هو بمثابة رسالة تهديد إلى إيران مفادها أنها قادرة على قصف مواقعها السرية النووية.
وقالت الصحيفة الإيرانية إن "إسرائيل ربما نسيت أننا قادرون على ضربها في كل مكان. تكفي خطوة خاطئة واحدة".
ونشرت الصحيفة خريطة ووضعت عليها علامات حمراء تشير إلى أهداف تستطيع إيران ضربها داخل إسرائيل.
وحسب هيئة البث الإسرائيلية، رد وزير شؤون استيعاب الهجرة اليهودية في الحكومة الإسرائيلية، نحمان شاي، على تهديدات إيران، قائلاً إن "إسرائيل ستضطر إلى إبطال مفعول التهديد الإيراني، إذا لم تقم الولايات المتحدة بذلك".
وأضاف، في مقابلة إذاعية أمس الأربعاء، أن "القوات العسكرية الإسرائيلية أثبتت في الماضي أننا قادرون على تنفيذ ذلك في سوريا والعراق، ويمكن القيام بذلك في إيران أيضاً".
وبحسب موقع "الشرق نيوز"، سخرت وسائل إعلام إسرائيلية من التهديدات الواردة في الصحيفة الإيرانية، خصوصاً أن تقريرها تضمن خريطة لإسرائيل وقد وضعت نحو 300 علامة حمراء لأهداف إسرائيلية في مرمى القوات الإيرانية.
وأشارت إلى أنه من القراءة الأولية للخريطة، يتضح أن من وضع هذه العلامات لا يعرف شيئاً عن الجغرافيا الإسرائيلية والأهداف العسكرية الإسرائيلية. فمن بين الأهداف ذات العلامة الحمراء، مدن عربية عدة لـ"فلسطينيي 48" مثل الناصرة وقراها وبلدات عربية في المثلث والنقب.
وأوضحت أن من ضمن هذه الأهداف أيضاً بلدات فلسطينية في الضفة الغربية، مثل رام الله وجنين ونابلس بل وحتى في قطاع غزة، مثل دير البلح وخان يونس ورفح.
كما نقلت عن خبراء ومسؤولين عسكريين وصفهم لهذه الخريطة بأنها "تدل على صبيانية وعدم جدية".
يشار إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الذي أنهى قبل أيام زيارة إلى واشنطن قد أبلغ الأمريكيين بأنه أصدر تعليماته بالاستعداد للهجوم على إيران، لكن رغم الضغوط الإسرائيلية لتشديد العقوبات على طهران بالتوازي مع المحادثات النووية ما زالت واشنطن تعتبر الهجوم هو الخيار الأخير.