وقال أنطونوف لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، "الطريقة الوحيدة لتحقيق الاستقرار في منطقة دونباس هي تنفيذ اتفاقيات مينسك. ندعو الولايات المتحدة للضغط على كييف للوفاء بالتزاماتها بموجب الوثيقة".
وأضاف، "نريد من واشنطن أن ترسل إشارة واضحة إلى أوكرانيا بشأن عدم إمكانية مراجعة اتفاقات مينسك، التي هي الأساس الذي لا جدال فيه لحل الوضع".
وشدد السفير الروسي على أن، "الولايات المتحدة لديها الموارد لتحفيز الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تنفيذ اتفاقيات مينسك، والتي تمت الموافقة عليها بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2202 وهي ملزمة قانونا".
على جانب آخر، قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة على استعداد للحوار مع روسيا حول مطالبها الأمنية وستطرح هي الأخرى مخاوفها الخاصة.
هذا وتثار مزاعم غربية بأن روسيا تحشد قوات ضخمة على حدودها مع أوكرانيا، بهدف التخطيط لغزو كييف، الأمر الذي تنفيه موسكو، وتؤكد أن تحركات قواتها على أراضيها حق سيادي، لا يجب أن يقلق أحدا.
وكانت الخارجية الروسية، قد أعلنت بأن موسكو تصر على إعداد ضمانات أمنية في فترة زمنية محددة، وستقدم مقترحا شاملا بشأن الضمانات الأمنية القانونية، استعدادا لجولة جديدة من الحوار حول الاستقرار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة.
ووفقا لوزارة الخارجية، إذا لم يستجب الناتو والولايات المتحدة لمطلب روسيا بضمانات أمنية، فقد يؤدي ذلك إلى جولة جديدة من المواجهة.
إلى ذلك أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، اليوم الجمعة، أن حلف الشمال الأطلسي (الناتو) ترك دون إجابة جميع مقترحات موسكو السابقة لخفض التصعيد، ولم يقدم أي مبادرات ملموسة وجادة لاستئناف عمل "مجلس روسيا – الناتو".
وتشهد العلاقات بين روسيا والناتو، خلال الآونة الأخيرة، توترا بسبب زيادة تواجد معدات عسكرية للحلف بالقرب من الحدود الروسية، الأمر الذي تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات بين الجانبين.