الجيش الأمريكي يكثف من محاولاته اختراق حواجز الجيش السوري شرقي البلاد

كثفت مدرعات وجنود الجيش الأمريكي خلال الأيام الماضية من محاولات اقتحام الحواجز العسكرية التابعة للجيش العربي السوري والقرى الواقعة تحت سيطرته شرقي سوريا، والتي باءت جميعها بالفشل نتيجة الرفض والمقاومة الشعبية لها.
Sputnik
وأفادت مصادر محلية لمراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا أن أبناء القبائل العربية، بمساندة حواجز الجيش العربي السوري، أفشلوا لليوم الرابع على التوالي محاولات الجيش الأمريكي اختراق الحواجز والقرى بريف محافظة الحسكة السورية.
وتابعت المصادر أن أهالي قرية (تل الذهب) بريف الحسكة الشمالي الشرقي، اعترضوا رتلاً لقوات الاحتلال الأمريكي من 5 مدرعات ترافقها سيارة عسكرية لمسلحي تنظيم "قسد" الموالين له، حاول العبور من القرية، اليوم الجمعة ١٧ كانون الأول/ ديسمبر، ليتصدى له الأهالي ويجبروه على التراجع.
وفي الوقت نفسه، تمكن سكان قرية (الصالحية) بريف مدينة القامشلي شمالي المحافظة، من التصدي لمجموعة من مدرعات الاحتلال الأمريكي حاولت اختراق أحد حواجز الجيش العربي السوري واجبروها على الانسحاب بعد ملاحقتها بالحجارة والعصي وترديد شعارات تمجد الجيش السوري وحلفائه والقيادة السورية، بحسب المصادر.
وبينت المصادر أن رفضاً شعبياً وعشائرياً بازدياد بشكل يومي لوجود قوات احتلال الأمريكي على الأراضي السورية ومطالبينهم بالانسحاب الفوري من أراضيهم لعدم شرعية تواجدهم على عكس القوات الروسية الصديقة التي يدعمها الشعب السوري في حربهم المشتركة ضد الإرهاب.
وكان سكان قرى الدمخية وأبو ذويل وحامو والقصير في منطقة القامشلي بريف محافظة الحسكة الشمالي وقرية المجيبرة وأم الذهب بريف مدينة الحسكة الشرقي والشمالي، تصدوا لمدرعات عسكرية لقوات الاحتلال الامريكي وأجبروها على التراجع بمساندة جنود من الجيش العربي السوري وذلك في إطار زيادة وتيرة الرفض القاطع لوجود قوات الاحتلال والتحرك الشعبي ضده على الأراضي السورية.
وكشفت مصادر ميدانية سورية لوكالة "سبوتنيك" إن الاحتلال الأمريكي وجيوش مايسمى "التحالف الدولي" المزعوم يحاولون من هذه التصرفات غير المسؤولة إيجاد شرعية لتواجدهم غير الشرعي من خلال الاقتراب من حواجز الجيش العربي السوري والقرى والبلدات الواقعة تحت سيطرته.
وتابعت المصادر أن سكان القرى من أبناء القبائل العربية يرفضون بشكل قاطع اي اقتراب من قبل الاحتلال الأمريكي وتنظيم "قسد" من مناطقهم الأمنة، رافضين أي تعاون مع الاحتلال ويستمرون بدعم الجيش السوري والقوات الروسية الصديقة بهدف تحرير أراضي الجزيرة السورية.
إحصائيات تؤكد أن ما ارتكبته القوات الخاصة الأمريكية في سوريا "جريمة حرب"
وتشهد مناطق سيطرة تنظيم "قسد" شمالي وشرقي سوريا، حالة من الغضب الشعبي والمظاهرات العشائرية ضد ممارسات التنظيم المدعوم من الجيش الأمريكي التي تتركز على سرقة النفط والغاز والقمح والتجنيد القسري والاعتقالات التعسفية ومنع التعليم وإغلاق المدارس ونشر الجهل والفقر.
مناقشة