وشق المسبار الصغير طريقه عبر الغلاف الجوي للشمس وسجل بيانات مهمة جدا من محيط الشمس، النجم الذي يشكل مركز مجموعتنا الشمسية، بيانات ومشاهد هي الأولى في تاريخ البشرية على الإطلاق.
وسجل المسبار الصغير الكثير من الصور الفريدة أثناء رحلته المذهلة والفريدة، التي جمعها علماء "ناسا" وشكلوا من خلالها أول مشهد فيديو على الإطلاق من داخل الغلاف الجوي للشمس.
ويمكن مشاهدة تيارات من جسيمات الطاقة الخارجة من الشمس تعبر من أمام عدسة المركبة، بينما تظهر مجرة درب التبانية في خلفية المشهد الفريد والرائع.
"تحلق (باركر سولار بروب) بالقرب من الشمس، وتستشعر الآن ظروفا في الطبقة المهيمنة مغناطيسيا من الغلاف الجوي الشمسي (الهالة).. لم نتمكن من ذلك من قبل. ونرى دليلا على وجود الهالة في بيانات المجال المغناطيسي، وبيانات الرياح الشمسية، وبصريا في الصور. ويمكننا في الواقع رؤية المركبة الفضائية وهي تطير عبر الهياكل الإكليلية التي يمكن ملاحظتها أثناء الكسوف الكلي للشمس".
والتقط المسبار هذه المشاهد الفريدة والأولى من نوعها في التاريخ خلال عبوره بسرعة تزيد عن 142 كيلومترا في الثانية الواحدة، كما تحقق المسبار من ظاهرة تعرف باسم "عمليات التبديل إلى الطاقة الشمسية." وهي عبارة عن خلل يأخذ شكل الحرف Z في المجال المغناطيسي للرياح الشمسية، ولا يعرف حاليا مكان أو كيفية تشكلها.