بطولات عالمية في مهب الرياح بسبب أوميكرون.. على رأسها كأس الأمم الأفريقية

يأتي ذلك وسط خروج الوضع الوبائي عن السيطرة في بلدان عدة حول العالم، مثل المملكة المتحدة التي سجلت الجمعة مستوى قياسي من الإصابات لليوم الثالث التوالي، حيث تجاوزت 90 ألف إصابة، مهددا بذلك بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وفيما يلي رصد للوضع الراهن في أبرز البطولات الرياضية حول العالم في ظل تفشي فيروس كورونا، والذي يقوده متحور "أوميكرون" سريع الانتشار في دول عديدة، بحسب تقرير لوكالة "فرانس برس".

طالب توماس فرانك مدرب نادي برينتفورد الصاعد حديثا إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، بإعلان "استراحة موسم" في ظل تراكم الإصابات داخل العديد من الأندية، ما عطل الكثير من المباريات. في المقابل، اختلف يورغن كلوب معه.

لكن مع زيادة التأجيلات – ألغيت 5 مباريات كان من المقرر إجراؤها يومي السبت والأحد - ذكرت "بي بي سي" أن أندية الدوري الإنجليزي ستجتمع يوم الاثنين لمناقشة الأزمة المتصاعدة.

بعيدا عن منافسات الأندية، تستعد القارة السمراء لاستضافة بطولتها الأقوى وواحد من أهم الأحداث الرياضية في العالم، في شهر يناير/ كانون الثاني، وسط تكهنات وتقارير متباينة بشأن مصير البطولة.

تأجلت بطولة كرة القدم الأفريقية التي تقام كل عامين، بالفعل، وبدلا من لعبها في وقت سابق من هذا العام ستستضيفها الكاميرون الشهر القادم، لكنها الآن تحت التهديد مرة أخرى.

هناك أساسا جدال مستمر بين الأندية الأوروبية يتجدد كل مرة مع انعقاد البطولة، حيث تعارض هذه الفرق السماح للاعبيها الأفارقة المحترفين بالمغادرة في منتصف الموسم للمشاركة مع منتخبات بلادها.

لكن هذه المرة، ألمحت بعض الأندية الأوروبية إلى معارضة شديدة بشأن السماح للاعبيها بالسفر بسبب المخاوف المحيطة ببروتوكول الصحة الخاص بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف".

من جانبه قال وحيد خليلودزيتش، مدرب المنتخب المغربي لوكالة "فرانس برس" إنه يخشى من إلغاء النهائيات التي ستقام في الفترة من 9 يناير إلى 6 فبراير/ شباط.

وأضاف المدرب البالغ من العمر 69 عاما: "مع الوضع الصحي، تزداد صعوبة الأمر تعقيدا. هناك سؤال كبير يحيط بما إذا كانت البطولة ستقام أم لا."

خضع عمالقة كرة القدم الإسبان لسلسلة من الاختبارات التي أظهرت إيجابية إصابة بعض اللاعبين، بينهم صانع الألعاب لوكا مودريتش ومساعد المدرب دافيد، نجل المدرب كارلو أنشيلوتي.

تقام مباراة ريال مدريد ضد قادش يوم الأحد كما خطط لها، حيث أن بروتوكولات الدوري الإسباني، تنص على ضرورة أن يكون لدى النادي ما لا يقل عن 13 لاعبا؛ خمسة منهم على الأقل من الفريق الأول وحارس مرمى.

لم يتأثر فريق كرة القدم فقط بالإصابات، حيث أبلغ فريق كرة السلة لريال مدريد عن إصابات. ألغى الاتحاد الإسباني أيضا المصافحة التقليدية بين الفرق كإجراء تكميلي بسبب تزايد الحالات.

تراجع معدل الحضور في الملاعب الأكثر حماسا، لتلعب المباريات خلف الأبواب المغلقة في بافاريا، موطن البطل بايرن ميونيخ، وهو إجراء ضمن سلسلة لمحاولة مكافحة انتشار المرض الذي يتسبب في 400- 500 وفاة يوميا.

عزز الدوري الأمريكي للمحترفين تدابيره الخاصة بمواجهة الوباء بعد زيادة الحالات التي تسببت في تطبيق البروتوكولات الصحية على 52 لاعبا هذا الشهر.

وذكرت محطة الإذاعة الرياضية الأمريكية "إي إس بي إن"، مساء الخميس، أن الإجراءات الجديدة للاتحاد الوطني لكرة السلة ستشمل المزيد من الاختبارات وارتداء الأقنعة للاعبين والموظفين.

ستبدأ الاختبارات اليومية في 26 ديسمبر/ كانون الأول وتستمر أسبوعين. يخضع اللاعبون أيضا لاختبارات قبل كل مباراة، مع إعفاء أولئك الذين تعافوا مؤخرا من المرض.

أرجأ مجلس إدارة الاتحاد الأوروبي لأندية الرجبي المحترفة، سبع مباريات في كأسي الأبطال والتحدي التي تشارك فيها بريطانيا وفرنسا، بسبب قواعد السفر الصارمة التي فرضتها باريس على المسافرين من وإلى المملكة المتحدة.

أجبر الوضع الوبائي بالفعل على إلغاء لقاء يشكل جزءا من جولة التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2023، بين باكستان وجزر الهند الغربية المقررة يوم السبت، بعد اكتشاف إصابة 5 من فريق الجزر.

قال المسؤولون إن أولئك الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس سيضطرون إلى قضاء العزل الصحي في كراتشي عاصمة باكستان قبل السماح لهم بالعودة إلى ديارهم.