ووفقا لدراسة قدمها خلال ندوة عقدت بالعاصمة الأردنية عمان، ونقلها موقع عمون، أكد الدكتور علي العنانزة، الأستاذ بقسم الجغرافيا بالجامعة الأردنية، أنه أشرف على رسالة علمية قامت بتحليل الفيضانات في حوض وادي زرقاء ماعين، وهو ما تكشفت عنه حقائق مهمة حول مشكلة انخفاض منسوب البحر الميت التي تواجه الأردن.
وكشف العنانزة عن أن ما يحدث للبحر الميت لا يعود إلى التغير المناخي كما يتحدث كثيرون، وإنما يعود بحسب دراسته إلى "عوامل بشريّة مثل بناء السدود المُشاطئة له، والتي بلغ عددها 11 سدًّا، إضافة إلى تحويل وجهة نهر الأردن، وإغلاق الكيان الصهيوني لبحيرة طبريّة"، وفقا له.
وعبر العنانزة عن رؤيته بأنه لا يعتقد في حدوث "تغير مناخيٍّ شديد التأثير على العالم"، مؤكدا أنّ "التغير المناخي، لم يشكّل عاملًا حاسمًا في انخفاض منسوب مياه البحر الميت".
وعن سبب القيام بهذه الدراسة أكد الباحث الذي قام بها أن "الحادثة الأليمة التي وقعت في الوادي نهايات سنة 2018، والتي أدّت إلى غرق مجموعة من أطفال المدارس هي سبب القيام بتلك الدراسة لفهم طبيعة وتوقيتات سقوط تلك الأمطار".
وأكد أن سبب غرق الاطفال لم يكن فتح بوابات سد وادي زرقاء ماعين كما تم الترويج وقتها، وإنما كان بسبب "الهطول الشديد للأمطار في ذلك اليوم".